بلينكن وشكري يؤكدان متانة العلاقات الأميركيّة - المصريّة

02 : 00

بلينكن مستمعاً إلى شكري خلال مؤتمرهما الصحافي في واشنطن أمس (أ ف ب)

على هامش الحوار الإستراتيجي المنعقد بين الولايات المتحدة ومصر، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن أمس، متانة العلاقات الإستراتيجية بين واشنطن والقاهرة، مشيرين إلى أن العمل جار من أجل الدفع بها قدماً في عدد من المجالات.

وأوضح شكري أن مصر والولايات المتحدة دولتان حليفتان تتقاسمان الرؤى إزاء عدد من الأمور، واصفاً الولايات المتحدة بـ"حجر الزاوية" بالنسبة إلى استقرار منطقة الشرق الأوسط. واعتبر أنه من مصلحة واشنطن والقاهرة أن تتطوّر العلاقات بينهما.

وأشار شكري إلى توترات عدّة هزّت المنطقة خلال العقد الأخير، لكن مصر استطاعت التغلّب على الوضع فباتت أساساً صلباً للإستقرار، متحدّثاً عن التعاون مع واشنطن في محاربة الإرهاب والتطرّف. وبينما قال: "نحن نُنسّق بشكل كبير من أجل مواجهة التحدّيات"، ضرب شكري مثلاً على التعاون الأميركي - المصري بالتنسيق الذي حصل خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

من ناحيته، شدّد بلينكن على أن الحوار الإستراتيجي مع مصر يهدف إلى تعميق العلاقات ومواجهة التحدّيات القائمة. وقال: "العلاقات الإستراتيجية جيّدة بيننا وبين مصر، ونحن نعمل على تحسينها بشكل مستمرّ"، مشيراً إلى أن القاهرة تلعب دوراً محوريّاً في الدفع نحو عملية السلام. وفي الغضون، شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي، على ضرورة دعم المسار السياسي في ليبيا وصولاً إلى إجراء الإستحقاق الإنتخابي في موعده المقرّر، إلى جانب خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

وعلى صعيد آخر، إتفقت مصر وإسرائيل على زيادة عدد القوات المصرية المنتشرة في منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة، والذي كان مقيّداً بموجب معاهدة السلام بين البلدَيْن الموقعة العام 1979، بحسب ما أعلن المتحدّث الرسمي للجيش المصري.