أعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أمس عن استغرابه لعدم تواصل الحكومة الإيرانية الجديدة مع الوكالة في شأن العديد من القضايا المهمّة العالقة منذ توليها السلطة. وبينما كان غروسي يأمل في زيارة إيران قبل الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الذرية الذي يبدأ في 22 تشرين الثاني، أبدى خيبة أمله لأنّه لم يتلقَ دعوة حتّى الآن. وفي وقت تجري فيه الاستعدادات لاستئناف "محادثات فيينا" نهاية هذا الشهر، قال غروسي: "لم أجرِ أي اتصال بهذه الحكومة التي شكّلت منذ أكثر من 5 أشهر"، مشيراً إلى أن الإستثناءات الوحيدة كانت "محادثات تقنية" مع الرئيس الجديد لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي. ورأى غروسي أن "هذا مثير للإستغراب، وأقول ذلك بصراحة لأنّني أتوجه إليهم"، مشدّداً على أن "هناك لائحة طويلة من المواضيع التي نحتاج إلى مناقشتها". وفي الغضون، التقى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني بمنسّق الاتحاد الأوروبي في شأن المحادثات النووية أنريكي مورا، في مبنى السفارة الإيرانية في مدريد.
ونقلت وكالة "إرنا" عن باقري كني أن "إلغاء الحظر الأميركي غير القانوني هو نقطة البداية للجولة المقبلة للمفاوضات". كما اعتبر خلال حوار مع شبكة "برس تي في" الإيرانية أن "الأميركيين لم يلحقوا الضرر بالجمهورية الإسلامية فحسب من خلال انتهاكهم الإتفاق النووي، لكنّهم أضرّوا أيضاً بالدول أخرى، بسبب تفاعلاتها الإقتصادية مع إيران".
