واشنطن والدوحة: لوقف التطبيع مع نظام الأسد

02 : 00

وزيرا خارجية أميركا وقطر خلال مؤتمرهما الصحافي في واشنطن أمس (أ ف ب)

في الوقت الذي تسعى فيه دمشق لاستعادة مقعدها الى طاولة جامعة الدول العربيّة، عبر تعبيد طريقها من خلال إعادة تطبيع علاقاتها مع دول عربيّة، أكدت الولايات المتحدة أنها لا تدعم المساعي لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، محذّرةً من أنه يتوجب "على الأصدقاء الإنتباه للرسائل التي يبعثونها" إلى دمشق.

وعلّق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن أمس على زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان إلى سوريا.

وفي هذا الصدد، قال بلينكن ردّاً على سؤال حول موقف الولايات المتحدة من مساعي بعض حلفائها تطبيع العلاقات مع السلطات في دمشق: "نحن نشعر بقلق من الرسائل التي تحملها بعض هذه الزيارات والإتصالات"، مضيفاً: "لا ندعم التطبيع، ونودّ أن نُشدّد على أن أصدقاءنا وحلفاءنا يتوجب عليهم الإنتباه للرسائل التي يبعثونها".

وتابع الوزير الأميركي: "أود ببساطة أن أحضّ جميع شركائنا على تذكّر الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وما زال يرتكبها"، فيما أعرب وزير الخارجية القطري عن أمله في وقف تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: "نأمل في ألّا تتشجع الدول على اتّخاذ خطوات إضافية تجاه النظام السوري".

وأكد أن "موقف قطر سيبقى على حاله، لا نرى أي خطوات جادة لنظام الأسد تظهر التزامه بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه"، معتبراً أنه "طالما لم يتّخذ أي خطوة جادة، فإنّنا نعتقد أن تغيير الموقف ليس خياراً قابلاً للتطبيق". لكن الوزير القطري رأى في الوقت عينه أن الدول الأخرى لها "حق سيادي" في اتخاذ قراراتها الخاصة في شأن سوريا.

وتعهّدت واشنطن مراراً عدم التطبيع مع النظام السوري، فيما تُواصل الضغط الديبلوماسي من أجل الوصول إلى حلّ سياسي للأزمة السورية. وينصّ "قانون قيصر"، وهو قانون أميركي دخل حيّز التنفيذ العام الماضي، على فرض عقوبات على أي شخص يتعاون مع الأسد لإعادة إعمار سوريا، كجزء من جهد أميركي لتشجيع المحاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة على يد دمشق.


MISS 3