لوكسمبورغ ثالث دولة تفتح تحقيقاً ضدّ رياض سلامة

02 : 00

"إنضمت السلطات القضائية في لوكسمبورغ إلى سويسرا وفرنسا لتصبح ثالث دولة أوروبية تفتح قضية جنائية ضد حاكم البنك المركزي اللبناني رياض سلامة وأصوله"، كما أكد متحدث الى موقع مشروع التحقيقات الصحفية لمكافحة الفساد OCCRP (organized crime and corruption reporting project).

ولفتت المقالة المنشورة على موقع OCCRP الى أنه سبق ان نشر سابقاً معلومات تفيد بأن "التحقيق الأول من بين تحقيقين أجريا مع حاكم مصرف لبنان، والذي نُشر في آب الماضي، كشف عن ملكية سلامة لثلاث شركات في لوكسمبورغ كانت تمتلك ما يقرب من 100 مليون دولار من الأصول الخارجية. وكان سلامة برّر ذلك بأن مصدر أمواله يأتي من مسيرته المصرفية التجارية الناجحة وميراثه، قبل العمل في البنك المركزي".

وأضاف: "تشير حسابات الشركة إلى أن تمويل الاستثمارات بعشرات الملايين من اليورو كان مضموناً في بعض الأحيان من دون ضمانات. وأقرضت شركة رابعة في لوكسمبورغ يملكها شقيق الحاكم 17.2 مليون يورو (ما يعادل 18.8 مليون دولار) لشركة استثمار عقارات فرنسية حصلت على عقارات فاخرة في باريس. ووجد التحقيق الثاني، الذي نُشر في كانون الأول، أن شركة مرتبطة بسلامة اشترت حصة في شركة إدارة ثروات نجله، ثم باعتها إلى بنك لبناني كبير يخضع لرقابته".

وأشار المقال الى أن "محافظ البنك المركزي اللبناني المحاصر واصل الاستثمار في ممتلكات ثمينة في الخارج خلال الانهيار الاقتصادي الذي شهدته بلاده منذ عامين والذي أوقع نسبة 74 في المئة من اللبنانيين في براثن الفقر، وفقاً لتحليل حديث للأمم المتحدة".

فشركة Fulwood Invest S.a.r.l، في لوكسمبورغ، المملوكة لرياض سلامة ويديرها نجله نادي سلامة، كانت اشترت في حزيران 2020 عقاراً بقيمة 6.25 ملايين جنيه إسترليني (ما يعادل 7.8 ملايين دولار أميركي) في غرب لندن، وفقاً لسجلات حصل عليها OCCRP، وتدرّ عليه أرباحاً بقيمة 320،000 جنيه إسترليني (428،543.68 دولاراً أميركياً) من دخل الإيجار السنوي من المستأجرين التجاريين، وفقاً لمسّاح قانوني قام بتقييم العقار.

وكانت الشركة نفسها اشترت في كانون الأول 2020 عقاراً بقيمة 4.9 ملايين جنيه إسترليني (أي ما قيمته 6.5 ملايين دولار أميركي) في منطقة "كينغز كروس" الغنية في وسط لندن.

وتمتد شركات وأصول سلامة عبر عدة بلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ألمانيا وبلجيكا والمملكة المتحدة، فضلاً عن الملاذات الضريبية الملائمة، مثل بنما وليختنشتاين وجزر "فيرجن" البريطانية.

وتنسق دول عدة جهود مقاضاتها، بحسب صحيفة "لوموند"، التي ذكرت أنه في الشهر الماضي "اجتمع عدد من هيئات الادعاء الأوروبية في "لاهاي" مع المدعين الفرنسيين واللبنانيين المكلفين بالتحقيق مع سلامة، لتشكيل فريق تحقيق عابر للحدود الوطنية لتسهيل عملية التحقيق وتبادل المعلومات في القضية".