هل يتعقّب "حزب الله" تحرّكات ديبلوماسيّين في كولومبيا؟

02 : 00

أعلنت كولومبيا على لسان وزير دفاعها دييغو مولانو أمس أنها تُراقب أنشطة "حزب الله" على أراضيها، حيث تتّهمه بالقيام بـ"أنشطة إجرامية". وقال مولانو خلال مقابلة مع صحيفة "إل تييمبو": "منذ شهرَيْن، اضطررنا للتعامل مع وضع أرغمنا على إنشاء عملية لتوقيف وترحيل مجرمَيْن مفوّضَيْن من "حزب الله" كانت لديهما نيّة ارتكاب فعل جرمي في كولومبيا". ولم يُعطِ الوزير تفاصيل أخرى عن هذه العملية. لكن الصحيفة نقلت عن مصادر في أجهزة الإستخبارات العسكرية الكولومبية أن "حزب الله" قد يكون حاول "تعقّب تحرّكات ديبلوماسيين ورجال أعمال أميركيين وإسرائيليين في كولومبيا".

كما أوضح مولانو أن هناك "خطراً مع "حزب الله" في فنزويلا وما يُمكن أن تخلقه علاقاته بتهريب المخدّرات أو الجماعات الإرهابية من الجانب الفنزويلي، بالنسبة إلى الأمن القومي" الكولومبي.

وفي الثامن من تشرين الثاني، رأى وزير الدفاع الذي كان يُرافق الرئيس الكولومبي المحافظ إيفان دوكي خلال زيارة رسمية إلى إسرائيل، أن البلدَيْن لديهما "عدو مشترك هو إيران و"حزب الله"، الذي ينشط ضدّ إسرائيل ويدعم أيضاً النظام في فنزويلا". لكن مولانو تراجع بالأمس عن كلامه، مؤكداً أنه كان "تصريحاً متسرّعاً".

وكانت تعليقاته أثناء زيارته إسرائيل قد أثارت ردّ فعل من إيران التي تُقيم معها كولومبيا علاقات منذ العام 1975. وقال السفير الإيراني لدى كولومبيا محمد علي ضيائي في بيان إنّ "إيران وكولومبيا دولتان صديقتان ولديهما علاقة تاريخية"، معتبراً أن "تدمير هذه العلاقة لا يُفيد الشعب".

وخفّف الرئيس الكولومبي دوكي من وطأة تصريحات الوزير خلال الأسبوع الماضي، قائلاً إن "كولومبيا لا تستخدم كلمة عدو للإشارة إلى دولة... هذا لا يعني أنّه ليست لدينا خلافات في شأن مسائل محدّدة مع إيران". وأضاف: "سنرفع دائماً صوتنا في المنتديات الدولية ضدّ انتشار الأسلحة النووية".