إيران وتركيا: لتعزيز التعاون الإقليمي

02 : 00

رئيسي خلال استقباله تشاوش أوغلو في طهران أمس

أعربت إيران وتركيا عن رغبتهما في تعزيز التعاون الإقليمي والثنائي، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إلى طهران أمس، حيث قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي: "أجرينا مباحثات مهمّة ومفيدة. لقد إتفقنا على تطوير العلاقات بين البلدَيْن".

وأشار الوزير الإيراني إلى أن الطرفَيْن إتفقا على إجراء مباحثات على مستوى الديبلوماسيين والخبراء "لصياغة خريطة طريق جديدة للتعاون الطويل الأمد بين طهران وأنقرة"، آملاً في أن تُنجز "خلال زيارة للسيد (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان إلى طهران في المستقبل"، من دون تحديد موعد لذلك.

بدوره، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد استقباله الوزير التركي أن "على إيران وتركيا أن تكونا مستعدّتَيْن لتعزيز علاقاتهما من مستواها الحالي، إلى تعاون شامل عبر انجاز خريطة الطريق لتعزيز أوجه التعاون، وهي (الخريطة) على جدول أعمال البلدَيْن".

كما شدّد رئيسي على أن "الجمهورية الإسلامية لديها روابط دينية وثقافية عميقة وتعود لوقت طويل مع جمهورية أذربيجان وتركيا، وتتجاوز علاقات حسن الجوار، وعلينا عدم السماح للأجانب بالإساءة إلى هذه العلاقات"، وفق ما جاء في بيان الرئاسة الإيرانية.

من جهته، أوضح تشاوش أوغلو عبر حسابه على "تويتر" أنه بحث مع رئيسي "علاقاتنا الثنائية، بما يشمل التجارة، الإستثمارات، ومكافحة الإرهاب وآخر التطوّرات في منطقتنا"، مشدّداً على "الرغبة المشتركة في تعزيز علاقاتنا".

وفي الغضون، دعت إيران مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي لزيارة طهران ولقاء وزير الخارجية ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، وفق ما أفاد المتحدّث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، وذلك بعدما أبدى مدير الوكالة الأممية قلقه إزاء عدم تواصله مع مسؤولي الحكومة الجديدة.

وجدّد خطيب زاده موقف طهران المطالب بضمان عدم انسحاب واشنطن مجدّداً من الإتفاق النووي، وقال: "بالنسبة إلينا، المهمّ هو أن نتأكد من رفع العقوبات بعد التحققات والضمانات المطلوبة"، مضيفاً: "بطبيعة الحال، كانت ثمّة نقاط اختلاف في الجولات الست من المحادثات في فيينا، ولهذا السبب لم نتوصّل إلى إتفاق".

وحول التمرين البحري الذي شاركت فيه كلّ من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين في البحر الأحمر، قال خطيب زادة إنّ إيران "حسّاسة للغاية في شأن أمن وسلامة أراضيها واستقرار المنطقة"، معتبراً أن "بعض الدول أخطأت في حساباتها من خلال بناء علاقات خاصة مع إسرائيل".


MISS 3