ضربة جوّية لمواقع إيرانيّة... والأسد يُلغي "مفتي الجمهوريّة"

عقوبات أوروبّية تستهدف وزراء سوريين

02 : 00

دخان يتصاعد من مصفاة بدائية في بلدة القحطانيّة أمس (أ ف ب)

فرض الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات على 4 وزراء في الحكومة السورية، وهم وزراء التجارة الداخلية والإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل، شملت تجميد أصول وحظر سفر داخل أوروبا، متّهماً إيّاهم بالمشاركة في تحمّل "مسؤولية قمع النظام السوري العنيف للمدنيين"، فيما ترفع العقوبات الجديدة عدد المستهدفين بعقوبات الاتحاد الأوروبي في سوريا إلى 287 شخصاً.

ولائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا تشمل أيضاً 70 كياناً، بينها منظمات وبنوك وشركات، وكلّها مستهدفة بالعقوبات لأنّها تستفيد من علاقاتها مع النظام السوري. وتشمل الإجراءات فرض حظر على واردات النفط وقيود على الاستثمار، وتجميد أصول البنك المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي، وقيود تصدير على المعدّات والتقنيات التي يُمكن استخدامها لقمع المدنيين أو مراقبة هواتفهم أو نشاطاتهم على الإنترنت.

وفي الغضون، كان لافتاً بالأمس إلغاء الرئيس السوري بشار الأسد بموجب مرسوم أصدره منصب مفتي الجمهورية، معزّزاً في الوقت ذاته صلاحيات مجلس فقهي ضمن وزارة الأوقاف. وأصدر الأسد مرسوماً تشريعيّاً حمل رقم 28، نصّ على إلغاء المادة رقم 35 من القانون الناظم لعمل وزارة الأوقاف والتي يُسمّى بموجبها المفتي العام للجمهورية.

كما عزّز المرسوم الجديد صلاحيات المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف، الذي يترأسه الوزير، وكان المفتي عضواً فيه. وكلّف المرسوم المجلس بمهام كان المفتي منوطاً بها. وجاء قرار إلغاء منصب مفتي الجمهورية بعد أيام من ردّ قاس أصدره المجلس العلمي الفقهي على تفسير المفتي أحمد بدر الدين حسون لإحدى الآيات القرآنية، واعتبر المجلس التفسير "تحريفاً"، مشدّداً على "عدم الإنجرار وراء التفسيرات الشخصية الغريبة".

وعلى صعيد آخر، استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وبحث معه تطوّرات الأوضاع في سوريا و"سُبل تعزيز الجهود الدولية المبذولة لحلّ الأزمة السورية، بما يُسهم في ترسيخ دعائم الأمن والإستقرار في البلاد". وجدّد وزير الخارجية الإماراتي دعم بلاده لـ"كافة الجهود المبذولة لترسيخ الأمن والإستقرار في سوريا الشقيقة وتلبية تطلّعات شعبها في التنمية والازدهار"، وفق "وام".

توازياً، رأت إيران أن عودة العلاقات بين دول عربية ودمشق تصبّ في صالح "كلّ دول المنطقة"، وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: "مِمَا يبعث على الرضى أن الدول تُطبّع علاقاتها بشكل علني مع سوريا"، مشدّداً على أن إيران "لا تُرحّب فقط بهذا المسار، بل تقوم أيضاً بما في وسعها من أجل تسريع وتيرة استعادة الدول العربية وسوريا، علاقاتها الطبيعية".

وفي الأثناء، بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره التركي خلوصي أكار تطوّرات الأوضاع في سوريا. وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان مقتضب أن الوزيرَيْن أجريا محادثة هاتفية بحيث "تبادلا الآراء في شأن القضايا الثنائية والإقليمية المتعلّقة بمجالَيْ الدفاع والأمن، خصوصاً تطوّرات الأوضاع الأخيرة في سوريا".

ميدانيّاً، قصفت "مسيّرة مجهولة" بالصواريخ أطراف مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، التي تتمركز فيها الميليشيات التي تدور في فلك إيران، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أطراف المدينة، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي أشار في وقت لاحق أيضاً إلى دوي 4 انفجارات متتالية في مدينة البوكمال، بالتزامن مع تحليق لمسيّرات في الأجواء.