الجمعيّة اللبنانيّة للغدد الصمّاء والسكّريّ والدهنيّات تُطلق "تفادى الـ100"

02 : 00

بمناسبة اليوم العالمي للسكري واستكمالاً لحملة "ما تضيّع الفرصة"، أطلقت الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهنيات بالشراكة مع "Merck" الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، حملة بعنوان "تفادى الـ 100" تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر للسكري، من خلال اختبار بسيط يعرف بفحص السكّري الصائم (Fasting blood sugar test)، لاكتشاف مرحلة ما قبل السكري مبكراً وهي الخطوة الأولى في سلسلة التحول إلى مرض السكري وتجنّب المضاعفات الخطيرة.

اكتشاف مرحلة ما قبل السكري باكراً يمكن أن تنقذ حياة الكثيرين لا سيما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكري، وهي إنذار وفرصة فريدة لا يجب إضاعتهما. 1 من بين 2 من المصابين بالسكري لم يتمّ تشخيصهم بعد وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر بمرتين إلى أربع مرات لدى المصابين بالسكري، من هنا يأتي نشر الوعي حول مفهوم هذه المرحلة واكتشاف عوامل الخطر باكراً عبر إجراء اختبارات الدم اللازمة. ومن الضروري الالتزام بالاجراءات الوقائية كممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن، كذلك المتابعة الدورية مع الطبيب الذي قد يوصي ببدء العلاج إذا دعت الحاجة لتأخير أو تفادي تطور الحالة إلى السكري من النوع الثاني.

وفي المناسبة، تحدثت رئيسة الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهنيات الدكتورة باولا عطاالله قائلةً: "هناك عدّة اختبارات تكشف مستويات السكر بالدم يحدّدها الطبيب حسب حالة كلّ مريض، يبقى أسهلها وأكثرها عمليّة فحص السكّري الصائم الذي يمكن إجراءه والتوقف عند أبعاد الرقم الذي يعطيه. 100 ملغ/ديسيلتر مؤشّر ينذر بمرحلة ما قبل السكري ويستدعي استشارة الطبيب والتقيّد بالإرشادات، لإبقاء الجلوكوز في الدم تحت السيطرة".

من جهتها، تحدثت المدير العام لشركة ميرك "Merck" الدكتورة حلا سليمان قائلة: "يوماً بعد يوم، تتزايد الحاجة لزيادة الوعي حول مخاطر مرض السكري ومضاعفاته، الذي من المرجح أن يصيب 700 مليون شخص عالمياً بحلول العام 2045 بحسب إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري، من هنا ضرورة كشفه في أقرب وقت ممكن لتقليل المخاطر الناجمة عنه".

وتحدّد الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالذين بلغوا سن الـ 45 وما فوق ولديهم تاريخ عائلي طبي في السكري، إضافة إلى الذين يعانون من السمنة المفرطة ويفوق مؤشر كتلة الجسمBMI لديهم25kg/m، لا يمارسون أي نشاط بدني أو يتبعون نظاماً غذائياً غير صحي. وبرهنت الدراسات فعالية السبل الوقائية في مرحلة ما قبل السكري في تقليل خطر تطوّره والمتمثلة باتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام والمحافظة على وزن سليم.