إسرائيل تتعهّد بمواصلة التصدّي لإيران

02 : 00

السفيرة الأميركيّة لدى الأمم المتحدة خلال تفقّدها وحدات من الجيش الإسرائيلي أمس

قُبيل استئناف "محادثات فيينا" النووية، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال تفقّده مع وزير الدفاع بيني غانتس تمريناً عسكريّاً أمس، على تمسّك القوات الإسرائيلية بالعمل على حماية مصالحها، بغضّ النظر عن مصير المفاوضات النووية بين طهران والدول الموقّعة على الإتفاق النووي، وقال: "بغضّ النظر عمّا سيحدث بين إيران والقوى العظمى، فإنّ إسرائيل ستُدافع عن نفسها بنفسها، ونحن مستعدّون للسيناريوات المختلفة، القريبة والبعيدة".

وفيما أوضح بينيت أن بلاده "تُواجه إيران ووكلاءها في لبنان وسوريا، وهي غير معنيّة بما يحدث بين طهران والقوى الكبرى"، عبّر عن قلقه "من حقيقة عدم وجود صلابة كافية في مواجهة الإنتهاكات الإيرانية"، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتبه، في حين دعا غانتس العالم إلى العمل ضدّ طهران، مؤكداً أن بلاده ستُواصل العمل في كلّ الجبهات من أجل التصدّي لإيران.

وقال غانتس: "يجب على إسرائيل الإستمرار بالقيام بما يجب أن تقوم به في كلّ واحدة من الساحات عموماً والساحة الشمالية على وجه الخصوص". أضاف: "نُتابع ونُراقب ما يحدث على كافة الجبهات، ونُشاهد خلال هذه الأيّام سياسة إيران بما يتعلّق بالملف النووي، وبتعاظم نفوذها أيضاً خارج حدودها، وتأثيرها في سوريا ولبنان"، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية "وضعت نظاماً عسكريّاً متماسكاً للغاية وقوّات مُدرّبة تكتسب المزيد والمزيد من القدرات لمواجهة التحدّيات".

كذلك، نقل المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن نائب رئيس الأركان هرتسي هاليفي أن إيران تُزعزع الإستقرار الأمني في المنطقة من خلال وكلائها في سوريا ولبنان وقطاع غزة. وأوضح أدرعي أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد تفقدت الجيش الإسرائيلي في إطار زيارتها إلى الدولة العبرية، "حيث عرض أمامها مسؤولون كبار في مقدّمهم نائب رئيس الأركان التحدّيات الأمنية والردّ العملياتي في مواجهتها".

وأشار أدرعي إلى أن السفيرة الأميركية "تفقدت نفقاً إرهابيّاً على الحدود اللبنانية حفره "حزب الله"، حيث استعرضت التحدّيات الإقليمية والوضع في لبنان بالإضافة إلى تموضع وتعاظم قدرات "حزب الله" في لبنان والتأثير الإيراني في المنطقة"، لافتاً أيضاً إلى أنّها تلقت "عرضاً إستراتيجيّاً عن التموضع الإيراني والفرص الإقليمية في أعقاب إتفاقات إبراهيم".

وفي الغضون، كشف ديبلوماسيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن طهران استأنفت إنتاج أجزاء متقدّمة من برنامجها النووي، مؤكدين أن "إيران استأنفت إنتاج المعدّات لأجهزة الطرد المركزي المتقدّمة في موقع لم تتمكّن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مراقبته أو الوصول إليه لأشهر عدّة"، وهو مصنع تجميع في مدينة كرج غرب طهران.

توازياً، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "جدّية" طهران في "محادثات فيينا". ونقل بيان الرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله خلال اتصال مع بوتين إنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية جادة بالكامل في المفاوضات، وفي الوقت نفسه نحن جادون في شأن إلغاء كامل الحظر (العقوبات) عن الشعب"، فيما أبدى بوتين أمله في "أن تكون المباحثات المقرّرة في أواخر تشرين الثاني، بنّاءة"، وفق ما أفاد بيان للكرملين.