واشنطن "تحتضن" الفيليبّين وتحذّر الصين

02 : 00

دول عدة تتنازع السيادة على بحر الصين الجنوبي (أ ف ب)

بعدما أعلنت الفيليبين أن حرس الحدود الصيني استخدم مدافع المياه ضدّ قوارب توصل الإمدادات إلى قوات سلاح البحرية الفيليبيني، ما أجبرها على وقف مهمّتها إلى سيكند توماس شول في أرخبيل سبراتلي، في بحر الصين الجنوبي الثلثاء، إتّهمت الولايات المتحدة الصين بتصعيد الوضع مع الفيليبين، وحذّرت من أنه من شأن أي هجوم مسلّح أن يستدعي ردّاً أميركيّاً.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في أبوجا: "تقف الولايات المتحدة مع حليفتها الفيليبين في وجه هذا التصعيد الذي يُهدّد السلم والإستقرار الإقليمي"، معتبراً أن الخطوة "تؤدي إلى تصاعد التوتر الإقليمي وتنتهك حرّية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، التي يكفلها القانون الدولي، كما تُقوّض النظام الدولي القائم على القواعد".

وحذّر برايس من أن أي "هجوم مسلّح" على السفن الفيليبينية العمومية سيؤدّي إلى تفعيل معاهدة العام 1951 المبرمة بين الولايات المتحدة والفيليبين والتي تُلزم واشنطن الدفاع عن حليفتها.

وفي الغضون، سَخِرَت أستراليا علناً من تصريحات القائم بأعمال السفارة الصينية وانغ شينينغ حذّرها فيها من إتفاق أبرمته لشراء غواصات تعمل بالطاقة النووية، معتبرةً أنها "غبية جدّاً ومضحكة".

وكان وانغ قد اعتبر أن أستراليا ستُصبح "صبياً مشاكساً" بشرائها هذه الغواصات. وقال خلال مقابلة مع صحيفة "ذي غارديان" إنّ الغواصات صمّمت للسماح بشنّ هجمات بعيدة المدى، متسائلاً: "من ستُهاجم؟ لم تعُد متمسّكاً بالسلام ومدافعاً عن السلام وأصبحت حاملاً سيفاً بطريقة ما". ورأى أن أستراليا "لا تملك أي قدرة نووية" للتعامل في حالة وقوع حادث مع الغواصات.

وسخر وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون من هذه التصريحات التي وصفها بـ"الإستفزازية والهزلية"، معتبراً أنها "غبية إلى درجة تُثير الضحك". وأضاف أن "السفير بالنيابة يقرأ على الأرجح بياناً للحزب الشيوعي، لكنّني أعتقد أن معظم الأستراليين يتفهمون الطبيعة غير المجدية لهذه التعليقات".