جورج الهاني

الإستقلال الرياضي

23 تشرين الثاني 2021

02 : 00

في ذكرى الإستقلال، عسى أن تتحرّر الرياضة اللبنانية من قيود وضغوطات بعض السياسيين النافذين الذين يتسللون الى الوسط الرياضي في بادئ الأمر تحت عنوان كبير ونبيل هو دعم الإتحادات والأندية الرياضية "بما ندر من المال" لكي تقف على قدمَيها ومساعدتها في ظلّ الظروف العصيبة الإستثنائية التي يشهدها الوطن، وإذ بهم مع مرور الوقت يسعون الى تحويل هذه الإتحادات والأندية الى مجرّد أدوات مطواعة، عبر التحكّم بمفاصل القرار فيها وإخضاعها لشروطهم وأهوائهم، خصوصاً في المواسم الإنتخابية السياسية والرياضية، حيث يفرضون عليها أسماء محدّدة تناصرهم أو تؤيّدهم، حتى لو لم تكن الأسماء من أهل الكفاءة والإختصاص أو صالحة ومُنتجة للمرحلة المقبلة.

وفي ذكرى الإستقلال أيضاً، عسى أن ترتاح الإتحادات والأندية التي تزاول الألعاب الجماعية والفردية من غرور وكبرياء بعض من وصلَ الى سدّة المسؤولية بجدارته أو بـ"الباراشوت"، ويتعاطى مع أهل لعبته بتسلّط وفوقية مقيتَين، فيعيّنُ من يقدّمُ له الولاء ويُقيل من لا يوافقه الرأي أو يسبّبُ له وجع الرأس، لأنّ قرار "الحاكم بأمره" يجب أن يُطاع، وما على الآخرين سوى الرضوخ لمشيئته والإستجابة لإرادته مهما كان منصبهم مرموقاً.

إنّ الإستقلال الرياضيّ للأسف لا يزال بعيد المنال، والوصول إليه يجبُ أن يبدأ بتغيير جذريّ في ذهنية وعقلية الجمعيات العمومية التي تبقى الأساس في أيّ إنتفاضة للواقع المترهّل الذي كلّما مرّت الأيام إزداد تردّياً وسوءاً وإنهياراً...


MISS 3