هل لدى موسكو خطّة لاجتياح أوكرانيا؟

02 : 00

بينما تُثير الحشود العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية مخاوف كييف والغرب، نفى جهاز الإستخبارات الخارجية الروسي في بيان أمس الإتهامات الغربية لموسكو بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا، معتبراً أن الأميركيين "يرسمون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية، قائلين إن لديهم "معلومات موثوقة" في شأن نوايا روسية من هذا النوع".

وأكد البيان أن الولايات المتحدة تُرسل إلى حلفائها "معلومات باطلة تماماً عن تركّز للقوات على أراضي بلدنا بهدف اجتياح أوكرانيا عسكريّاً"، مشيراً إلى أن "بيرواقراطيي الولايات المتحدة يُخيفون المجتمع الدولي" من خلال هذه الإتهامات. وكشف جهاز الإستخبارات الخارجية الروسي أن لديه معلومات تُفيد عن "تقدّم بطيء" للقوات الأوكرانية، لافتاً إلى أن كييف "تحشد قوات" في المناطق المحاذية لروسيا وبيلاروسيا.

ورأى الكرملين في وقت سابق أن الغرب يقود "حملة معلومات" في هذا الصدد هدفها "تصعيد التوتر". وشدّد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمام الصحافيين على أن "أي تحرّك للقوات الروسية داخل أراضينا لا يُشكّل تهديداً لأي كان، ولا يجب أن يُثير قلق أحد". وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أوكرانيا بصدد التصعيد في شرق البلاد الإنفصالي. وبحسب بيان للكرملين، ناقش بوتين "الخطوات الإستفزازية التي اتخذها الجانب الأوكراني لتعمّد تصعيد الوضع في دونباس (الإنفصالية)، بما في ذلك استخدام أسلحة محظورة" بموجب محادثات السلام. وانتقد بوتين أوكرانيا لاستخدامها طائرة مسيّرة تركية ضدّ المتمرّدين الموالين لموسكو. كما أعرب عن قلقه في شأن التدريبات البحرية الأميركية في البحر الأسود.

وفي المقابل، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن الإتهامات الروسية لكييف بـ"التخطيط لهجوم عسكري" في المنطقة الإنفصالية في شرق البلاد "خاطئة".

كما أكد أن بلاده "تعمل بجد لإعادة إحياء" محادثات السلام بوساطة كلّ من فرنسا وألمانيا، داعياً موسكو إلى "الانخراط بشكل بنّاء في جهود السلام هذه بدلاً من تقويضها".


MISS 3