لبنان يستجدي حواراً مع الخليج ويستنجد بروسيا لحل مشكلاته

لافروف: نأمل أن تساعد صوَر الأقمار الصناعية التحقيق في انفجار المرفأ وبو حبيب: الإملاء يمنعنا من إجراء الحوار ومشكلة قرداحي غير مستعصية

02 : 00

لافروف وبو حبيب

تطور جديد طرأ على خط تفجير مرفأ بيروت، تمثل في اعلان الجانب الروسي تسليمه لبنان صوراً التقطتها أقمار صناعية تتعلق بالتفجير.

فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب امس بعد اجتماع عقد في قصر الضيافة التابع لوزارة خارجية روسيا الاتحادية، إن "روسيا سلمت لبنان صوراً التقطتها أقمار صناعية تتعلق بتفجير ميناء بيروت". وأضاف: "بناء على طلب الحكومة اللبنانية، قمنا اليوم بتسليم صور فضائية وصور أقمار صناعية أعدتها وكالة روسكوزموس، نأمل أن تساعد في التحقيق في أسباب الانفجار".

وقال: "نظرنا في احتمالات مشاركة فاعلين اقتصاديين روس في ترميم البنية التحتية التي دمرت نتيجة التفجيرات التي وقعت في ميناء بيروت في 4 آب 2020". كما تحدث عن مشروع تنجزه شركة روسية للنفط لايصال المحروقات الى ميناء بيروت، كما قال إن هناك شركات روسية تريد اعادة اعمار البنية التحتية وأن هذا القرار لبناني.

وأشار لافروف إلى أن لدى موسكو ما يدعو للأمل والاعتقاد في أن الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، ستكون قادرة على إخراج لبنان من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي طال أمدها، وضمان عمل كافة مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار في البلاد. وقال: "إن أطرافاً خارجية تحاول وبأشكال مختلفة التدخل في شؤون لبنان بما يحمل ذلك من تداعيات وخيمة للدولة اللبنانية والأوضاع الإقليمية"، وأكد أن موسكو "تعارض جعل لبنان "رهينة للوضع في سوريا"، كما أنه لا ينبغي أن يكون مكاناً لتصفية حسابات دول أخرى.

بو حبيب

بدوره قال بو حبيب: "شكرنا وقدّرنا عالياً تسليمنا صور الأقمار الصناعية العائدة لتفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وسنضعها بعهدة القضاء اللبناني، على أمل أن يسهم ذلك في كشف حقيقة هذه المأساة التي حلت بلبنان". وتابع: "عرضنا اوضاعنا في لبنان على ضوء التحديات السياسية والاقتصادية التي نواجهها. وتطرقنا لأهم الخطوات التي يتم العمل عليها ومنها: الاتفاق على برنامج دعم مع صندوق النقد الدولي، وتلازم الاتفاق مع إجراء إصلاحات ضرورية لا سيما في قطاع الكهرباء، والمصارف، وإعادة هيكلة القطاع العام".

وأضاف: "تشاورنا كذلك في سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية بما يعزز التعاون بين الدولتين. كما أكد لنا الوزير لافروف تشجيعه للشركات الروسية ومنها العاملة قي قطاعي الطاقة والنفط للعمل في لبنان".

وتابع: "تشرفت بالإطلاع من الوزير لافروف على عدد من القضايا الدولية والإقليمية، ومنها رؤيته للازمة السورية لاحلال السلام والحفاظ على وحدة وسيادة الاراضي السورية مع التأكيد ان مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري. ونوهت بأهمية ومحورية روسيا الاتحادية في تحقيق الاهداف المنشودة، وقدرتها على المساعدة في تأمين العودة الآمنة والكريمة والسريعة للنازحين السوريين لتخفيف الأعباء الهائلة على لبنان. ورحبنا بالدور الروسي المساعد في التواصل مع الشركاء الإقليميين. وتمنينا استمرار روسيا في مساعيها الحميدة مع اصدقائها في المنطقة لتخفيف التصعيد والتوتر، مما ينعكس ايجاباً على استقرار لبنان واوضاعه الداخلية". وختم: "وجهت دعوة للوزير لافروف لزيارة لبنان والاطلاع على الأوضاع عن كثب لاستكمال التشاور والتباحث ووعد بتلبيتها قريباً".

ووفق وكالة "روسيا اليوم"، فإن بو حبيب عبّر عن ترحيب لبنان "بالدور الروسي المساعد بتواصلنا مع الدول الاقليمية، بما يساعد في الاستقرار الداخلي"، وأكد أنه "ما زالت لدينا علاقات طيبة مع ​دول الخليج​، وهناك نوع من التشاور الدائم، لكي نتوصل إلى حوار، والمشاكل لا تحل إلا بالحوار، والإملاء يمنعنا من إجراء الحوار، وهناك مسائل كثيرة عالقة بيننا وبين دول الخليج، ليس فقط مسألة وزير الإعلام ​جورج قرداحي"، التي وصفها بأنها ليست مشكلة مستعصية.


MISS 3