الوكالة الذرّية تحذّر من "المأزق النووي" وواشنطن مستعدّة للخيار العسكري

02 : 00

خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني مع غروسي في طهران الثلثاء (أ ف ب)

على أبواب "محادثات فيينا" المرتقبة مطلع الأسبوع المقبل، وبينما تُناور إيران نوويّاً بغية تحقيق مكاسب جيوسياسية أكبر، حذّر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كنيث ماكينزي خلال مقابلة مع مجلّة "تايم" أمس من أن طهران "قريبة جدّاً" من امتلاك سلاح نووي، مهدّداً بأنّ قوّاته مستعدّة لخيار عسكري محتمل في حال فشل المحادثات النووية.

وفي هذا الصدد، كشف ماكينزي أن لدى القيادة المركزية خططاً متنوّعة في شأن إيران، وهي جاهزة في حال تلقي الأوامر. لكنّه أكد في الوقت عينه أن الديبلوماسية "تحتلّ الصدارة" في الملف الإيراني، فيما شدّد المبعوث الأميركي المكلّف الملف الإيراني روب مالي على أن واشنطن لن تقف "مكتوفة الأيدي" إن لم تعمل طهران سريعاً على العودة إلى طاولة المحادثات حول برنامجها النووي.

وقال مالي: "نحن جاهزون للعودة إلى التقيّد ببنود الإتفاق ورفع كلّ العقوبات التي تتعارض معه. إذا أرادت إيران العودة إلى الإتفاق لديها المجال لذلك"، مضيفاً: "إذا كانت إيران لا تُريد العودة إلى الإتفاق، وإذا واصلت ما يبدو أنها تفعله حاليّاً، أي استنزاف المحادثات الديبلوماسية حول النووي، وسرّعت وتيرة برنامجها النووي، إذا اختارت هذا المسار، سيتعيّن علينا أن نردّ وفقاً لذلك".

وفي الغضون، أسف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي لـ"عدم التوصّل إلى إتفاق" في المحادثات مع إيران، في وقت يُثير فيه تقدّم البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية وتقييد عمليات التفتيش قلق المجتمع الدولي. وقال غروسي في اليوم الأوّل من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا إثر عودته من طهران: "كانت المحادثات بنّاءة، لكنّنا لم نتمكّن من التوصّل إلى إتفاق رغم كلّ جهودي"، محذّراً: "نحن نقترب من النقطة التي لن أتمكّن فيها بعد الآن من ضمان استمرارية المعلومات" حول البرنامج النووي الإيراني.

إيرانيّاً، شدّدت الجمهورية الإسلامية على لسان وزير خارجيّتها حسين أمير عبداللهيان على "الإرادة الجادة" لطهران في "التعامل البنّاء" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعرب عن أمله في "تعزيز الثقة والتعاون المتبادل أكثر فأكثر"، وفق ما نقلت عنه وكالة إيران للأنباء "إرنا". كما أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي أن غروسي "أكد عدم مشاهدة أي انحرافٍ في البرنامج النووي الإيراني"، وأشار إلى عزم إيران على أن "توظّف قدراتها ضمن البرنامج النووي بشكلٍ يخدم مصلحة الشعب الإيراني".

وعلى صعيد آخر، التقى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني خلال زيارة يُجريها إلى الإمارات المستشار الديبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور محمد قرقاش، وذلك بحضور وزير الدولة خليفة شاهين المرر.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، تناول اللقاء بحث العلاقات بين الإمارات وإيران، و"تأكيد الجانبَيْن أهمّية تعزيزها على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل في إطار المصالح المشتركة، والعمل على تحقيق المزيد من الإستقرار والإزدهار في المنطقة، وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجاربة بين البلدَيْن الجارَيْن".

كما تناول اللقاء "بحث التطوّرات الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك"، بحسب "وام"، في حين أعلن علي باقري أن إيران والإمارات إتفقتا على فتح "فصل جديد" في العلاقات بينهما.

وفي سوريا، قُتِلَ 5 أشخاص جرّاء قصف إسرائيلي استهدف فجر الأربعاء مناطق في وسط سوريا، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي أوضح أن القصف استهدف محيط 3 قرى في ريف حمص الغربي، حيث يتواجد مقاتلون سوريون موالون لـ"حزب الله". وأسفر القصف عن مقتل اثنين من الموالين للحزب، إضافةً إلى 3 جنود سوريين.

وفي الغضون، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها قرّرت تعديل العقوبات المفروضة على سوريا لتوسّع نطاق التفويض المتعلّق بأنشطة منظمات غير حكومية معيّنة، لدعم الأنشطة غير الهادفة للربح والمشاريع الإنسانية وبناء الديموقراطية.


MISS 3