المفاوضات تتعثّر بين الأوروبّيين والبريطانيين

01 : 34

احتمالات "بريكست" من دون اتفاق ترتفع (أ ف ب)

يبدو أن المفاوضات حول "بريكست" تقترب من القطيعة، قبل زهاء ثلاثة أسابيع من موعد خروج المملكة المتّحدة من الاتحاد الأوروبي، إذ اتهمت بروكسل رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون باللعب "بمستقبل أوروبا". وأمهل الأوروبّيون، الحكومة البريطانيّة، حتّى نهاية الأسبوع، لتقديم تسوية مقبولة للتوصّل إلى طلاق بالتراضي بعد 46 عاماً من العضويّة.

وعقب مباحثات هاتفيّة صباح أمس بين جونسون والمستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل، اعتبر مصدر في رئاسة الحكومة البريطانيّة أن التوصّل إلى اتفاق بات "عملياً مستحيلاً". وبحسب هذا المصدر، فإنّ ميركل حذّرت جونسون من أن التوصّل إلى اتفاق سيكون "من غير المرجّح كثيراً"، إذا لم تُقدّم لندن مقترحات جديدة تنصّ على بقاء مقاطعة إيرلندا الشماليّة البريطانيّة ضمن الاتحاد الجمركي الأوروبي، وهو ما يرفضه جونسون.

واتّهم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، جونسون، بالتلاعب بمستقبل أوروبا والمملكة المتّحدة من خلال "لعبة سخيفة لتبادل الاتهامات"، في شأن مسؤوليّة فشل مفاوضات "بريكست". لكن في خضمّ الأجواء التشاؤميّة، أعلن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه مساء أمس، عقب ما وصفه بأنّه "لقاء جيّد بين صديقَيْن" مع وزير الخارجيّة الإيرلندي سيمون كوفيني، أن الجهود مستمرّة من أجل التوصّل إلى اتفاق مع لندن حول "بريكست"، فيما قال كوفيني: "نبقى منفتحين على التوصّل إلى اتفاق منصف حول "بريكست"، لكن يتعيّن أن تكون هناك حكومة بريطانيّة راغبة في العمل مع الاتحاد الأوروبي للتوصّل إلى ذلك".

ويرفض الأوروبّيون مقترحات جونسون حول الحدود الإيرلنديّة بصيغتها الحاليّة، ومنح حكومة وبرلمان مقاطعة إيرلندا الشماليّة حق الفيتو. كما يرفضون الرقابة الجمركيّة بين شطري إيرلندا. وفي مؤشّر على تعزّز التوجّه إلى "بريكست" من دون اتفاق، أعلن وزير الاقتصاد الإيرلندي باسكال دونووي، خطّة دعم مكثف لاقتصاد بلاده بقيمة 1.2 مليار يورو، بغرض تخفيف اثر هذا السيناريو.