العراق: مذكّرة قبض بحقّ مقرّب من إيران بتهمة الإرهاب

02 : 00

مسيرة حاشدة لتكريم ضحايا "ثورة تشرين" في الناصريّة أمس (أ ف ب)

مع اقتراب إعلان السلطات العراقية عن أدلّة ملموسة وصور وفيديوات تكشف تفاصيل جديدة حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، كان لافتاً بالأمس ما كشفته وثائق صادرة من مجلس القضاء الأعلى العراقي عن صدور مذكّرة قبض وفق "المادة 4 إرهاب" بحق حميد محمود حسين علي الحسيني، وهو من الشخصيات العراقية المقرّبة من إيران.

وبحسب وثائق نشرتها "روسيا اليوم"، فإن محكمة استئناف النجف الاتحادية أصدرت مذكّرة قبض بتهمة الإرهاب بحق حميد محمود حسين علي الحسيني، الذي يشغل منصب رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية المموّل من طهران. كما صدرت مذكّرة أخرى بحق عمار إبراهيم طلال عطية ألبو عامر، بالتهمة ذاتها.

وتُشير المعلومات إلى أن مذكّرتَيْ القبض صدرتا بحقهما لتورّطهما بعملية إطلاق صاروخ "RBG7" على مبنى "مركز الرافدين للحوار" في حي الحوراء وسط النجف. وظهر في تسجيل مصوّر شخص يترجّل من سيارة ثمّ يُطلق الصاروخ في اتجاه المركز الذي تعرّض في السابق لهجمات عدّة، إحداها بواسطة قنابل يدوية في العام 2019 وخلّفت جريحَيْن من الحماية المكلّفة حماية مبنى المركز.

تزامناً، وصف الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" التي تدور في فلك الجمهورية الإسلامية قيس الخزعلي، محاولة اغتيال الكاظمي بـ"المزعومة"، معتبراً أن "الرواية الحكومية ادّعت أن حادث استهداف منزل الكاظمي تمّ بطائرات مسيّرة وتارةً أخرى بصواريخ". كما حذّر من أن الإنتخابات والإعتراضات والإشكالات ستنقل وضع البلد إلى "الأسوأ"، مشيراً إلى أن المشكلات الحالية سببها الإنتخابات وطريقة إجرائها ونتائجها.

وعلى صعيد آخر، قُتِلَ 5 من أفراد "البشمركة" وجُرِحَ 4 آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدف آلية عسكرية ليل السبت - الأحد في جنوب إقليم كردستان، فيما ارتفعت الدعوات المطالبة بتفعيل التعاون بين بغداد وأربيل لمواجهة تهديدات التنظيمات الإرهابية.

وأوضح بيان صادر عن وزارة البشمركة (وزارة الدفاع الكردية) أن الإنفجار دوّى "في ساعة متأخرة من ليلة" السبت، مشيراً إلى أنّه استهدف "قوّة كانت متوجّهة للمساندة اثر هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" ضدّ "البشمركة" في بلدة لولة جوي التابعة لقضاء كرميان"، شمال محافظة ديالى في جنوب إقليم كردستان.

وقال رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني في بيان إنّ "توسّع واستمرار اعتداءات وهجمات "داعش"، رسائل جدّية خطرة تُشكّل تهديداً وخطراً حقيقياً في المنطقة"، داعياً إلى "مزيد من التعاون والتنسيق بين "البيشمركة" والجيش العراقي بإسناد قوات التحالف الدولي" من أجل "مواجهة إرهابيي "داعش" وتهديداته ومخاطره".