منظمة الصحة تحذّر من خطر "أوميكرون"

بايدن يُطمئن: لا داعي للهلع!

02 : 00

طابور من المسافرين الذين يتحضّرون للخضوع للحجر في أحد المطارات اليابانيّة أمس (أ ف ب)

بعدما حذّرت منظمة الصحة العالمية أمس من أن ظهور المتحوّرة الجديدة للفيروس التاجي "أوميكرون" يُمثّل "خطراً مرتفعاً جدّاً" على مستوى العالم، وفيما دعت "مجموعة السبع" إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة" لمواجهة هذه النسخة "الشديدة العدوى"، طمأن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال خطاب ألقاه في البيت الأبيض في شأن "أوميكرون"، مؤكداً أنّه "لا داعي للهلع" من انتشارها، ودعا الأميركيين إلى التطعيم أو تلقي جرعاتهم المعزّزة.

وإذ قال بايدن: "ثمّة أسباب للقلق من هذه المتحوّرة الجديدة، لكن لا داعي للهلع"، اعتبر أن "أوميكرون" ستظهر "عاجلاً أم آجلاً" في الولايات المتحدة، لكنّه لم يُعلن عن قيود إضافية ملزمة في هذه المرحلة، إن على الحدود أو داخل الولايات المتحدة، في حين أغلقت بلاد "العم سام" حدودها أمام المسافرين الوافدين من 8 دول في أفريقيا الجنوبية.

وفي الأثناء، أعلن مستشار البيت الأبيض في شأن الوباء أنتوني فاوتشي أن الولايات المتحدة في "حال تأهّب قصوى" بسبب "أوميكرون"، وحضّ الأميركيين على تلقي جرعاتهم المعزّزة. كما حذّر من أنه من "السابق لأوانه" التأكيد أن "أوميكرون" أقلّ خطورة وتُسبّب أعراضاً أكثر اعتدالاً.

توازياً، حذّرت منظمة الصحة من أن "أوميكرون" "متحوّرة مختلفة بدرجة كبيرة تحتوي على عدد مرتفع من النسخ... بعضها مُقلق وقد يكون مرتبطاً باحتمال إفلاته من الجهاز المناعي وزيادة إنتقال العدوى". كذلك، حذّرت في مذكّرة تقنية من أن "احتمال انتشار "أوميكرون" بشكل إضافي على المستوى العالمي كبير".

بالتزامن، قرّرت اليابان إغلاق حدودها أمام جميع الزوّار الأجانب الجُدد في مواجهة انتشار "أوميكرون"، وذلك بعد 3 أسابيع على تخفيف البلاد بعض القيود للسماح بدخول رجال الأعمال والطلّاب والمتدرّبين الأجانب، فيما توقع عالم الأوبئة الجنوب أفريقي سليم عبد الكريم بأن تتجاوز البلاد الـ10 آلاف إصابة يوميّاً بحلول نهاية الأسبوع.

وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعلنت شركة الخطوط الجوّية المغربية تأجيل إطلاق أوّل خط جوي مباشر مع إسرائيل منذ تطبيع علاقات البلدَيْن، في إطار قيود السفر المفروضة بسبب "أوميكرون"، في حين كان هذا الخط مرتقباً في غضون أسبوعَيْن.

وعلى صعيد اللقاحات، بدأت شركة "فايزر" العمل على نسخة جديدة من لقاحها تستهدف متحوّرة "أوميكرون"، في حال لم يكن اللقاح المتداول حاليّاً فعّالاً في الحماية من هذه النسخة الجديدة، بحسب ما أعلن رئيس الشركة ألبير بورلا.

إقتصاديّاً، سجّلت الأسهم الأميركية والأوروبّية وأسعار النفط قفزة بالأمس بعدما شهدت تراجعاً قُبيل نهاية الأسبوع على خلفية المخاوف من "أوميكرون". وارتفعت بورصات فرانكفورت ولندن وباريس، بعدما شهدت الجمعة تراجعاً بنحو 4 في المئة على وقع المخاوف من تضرّر الإقتصاد العالمي بشكل كبير. وفي بورصة "وول ستريت"، ارتفعت المؤشّرات الثلاث الكبرى بأكثر من نقطة مئوية كاملة عند الافتتاح بعدما خسرت أكثر من اثنين في المئة الجمعة.