جعجع لـ"رويترز": الانتخابات ستكون لصالحنا بالدرجة الأولى

02 : 00

أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" سيعملان على تأجيل الانتخابات أو تعطيلها "لأنهم شبه متأكدين أنهم سيخسرون الأكثرية النيابية التي في حوزتهم".

ونبّه الى ان "الاستمرار بالوضعية الحالية سيؤدي إلى تحلل الدولة وهذا هو الموت الذي من الممكن أن نصل إليه... من هذا المنطلق فإن الانتخابات ضرورة ملحة جداً وهي عملية استثنائية مطلوبة أكثر من أي وقت آخر".

وقال جعجع في مقابلة مع "رويترز" إنه من دون انتخابات "سنرى المزيد من الشيء نفسه".. واذا كان لدينا أي أمل بأن تتخذ الأحداث في لبنان منحى مختلفاً عما هي عليه في الوقت الحاضر وأن نبدأ بعملية إنقاذ جديدة، فهي بهذه الانتخابات بالذات، وبالتالي من غير المقبول أن تتأجل أو تتعطل مهما كان السبب".

وشدد على ان "أهم شيء الآن هو الانتخابات النيابية لنخرج بأكثرية نيابية مختلفة، وإذا لم يتحمل اللبنانيون مسؤوليتهم وعدنا الى الأكثرية النيابية ذاتها، العوض بسلامتك، سيستمر الوضع على ما هو عليه".

واعتبر جعجع "أن نفوذ "حزب الله" المتزايد هو السبب الرئيسي وراء الخلاف مع السعوديّة وبعض الدول العربية وهذا الخلاف يضرّ بالاقتصاد اللبناني"، و"أن السعودية ودول الخليج العربية هي الرئة الاقتصادية للبنان"، وعلاقة حزب "القوات" بالسعودية "علاقة سياسية لا تنطوي على أي دعم مالي". ونفى جعجع أن تكون احداث الطيونة قد تم التدبير لها، وألقى باللائمة على "حزب الله" لدخوله أحد أحياء عين الرمانة.

كذلك نفى المزاعم بأن لدى "القوات" 15 ألف مقاتل قائلاً: "إن الحزب يضم 35 ألف عضو بعضهم لديه أسلحة فردية وربما كان أكثر من عشرة آلاف منهم، كلهم من الجيل القديم، وتلقوا تدريبات عسكرية". ورأى جعجع أنه في حال إجراء الانتخابات فإن حزب "القوات" سيكون أول من يربح بينما سيخسر "التيار الوطني الحر"، وقال "إن الانتخابات بالدرجة الأولى ستكون لصالح "القوات اللبنانية" وبالدرجة الثانية ستكون لصالح مستقلين عندهم نفس السياسة، وبالتالي على الجهتين نحن رابحون"، مضيفاً أن الانتخابات "ستكون لصالح من لديه مشروع سياسي آخر".

وشكك جعجع في أن يخسر "حزب الله" كثيراً في بيئته "ولكن خسارته ستكون في البيئات الأخرى". ولم يستبعد تحالفات مماثلة لانتخابات 2018 التي خاضها مع تيار "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي. وقال إن "القوات" لا تسعى إلى مواجهة مسلحة مع "حزب الله" ولا تخشى اندلاع عنف طائفي، نظراً لدور الجيش اللبناني في الحفاظ على السلم الأهلي.

وأضاف "أثبتت السنوات الماضية أن السياسة الحالية المعتمدة للجيش هي سياسة واضحة جداً، لا يسمح أن تعتدي فئات لبنانية على فئات أخرى، ولهذا في عين الرمانة ما إن بدأ الاشتباك رأينا كيف تدخّل الجيش وهدّأ الوضع وإلا لكانت الأمور راحت إلى ما لا تحمد عقباه". وقال:"هناك جيش يقوم بواجباته وبالتالي لسنا قلقين من الناحية الأمنية".

وأوضح جعجع انه حدّ من حركته ولم يغادر منزله في معراب بسبب التهديدات الأمنية.