بتهمة إرتكاب جرائم ضدّ الإنسانية في "الفرع 251"

رألمانيا تطلب السجن مدى الحياة لضابط سوري سابق

02 : 00

خلال محاكمة الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان في محكمة كوبلنس أمس (أ ف ب)

في أوّل محاكمة تجري في العالم تتناول فظائع مُتّهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بارتكابها بحق معارضين، طلب مكتب المدّعي العام الفدرالي الألماني أمس السجن مدى الحياة للضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان.

واعتبر المدّعي العام أمام محكمة كوبلنس أنّ رسلان (58 عاماً) مذنب بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية، فيما من المتوقّع صدور الحكم في هذه القضية التاريخية في 13 كانون الثاني.

والتزم رسلان الصمت خلال كلّ الجلسات، لكنّ محاميه قرأ في بداية المحاكمة بياناً مطوّلاً نيابةً عنه، نفى فيه ممارسة موكّله التعذيب في فرع "الخطيب"، حيث ترأّس قسم التحقيق.

ولجأ رسلان إلى ألمانيا بعد انشقاقه العام 2012، وهو يُحاكم منذ 23 نيسان 2020 أمام محكمة كوبلنس على خلفية تُهم تعذيب مساجين في مركز احتجاز سرّي تابع للنظام السوري في العاصمة دمشق.

وقد أسفرت هذه المحاكمة التي قُسِّمت إلى جزأين في بداية العام، عن إصدار إدانة في 24 شباط لعضو سابق في أجهزة المخابرات، لكنّه من رتبة أدنى، وذلك بتهمة "التواطؤ في جرائم ضدّ الإنسانية".

وفي هذا الصدد، أصدر قضاة كوبلنس حكماً بالسجن لمدّة 4 سنوات ونصف السنة ضدّ إياد الغريب، لاعتقاله في العام 2011 متظاهرين ونقلهم إلى مركز احتجاز يُسمّى "الخطيب" أو "الفرع 251"، حيث حصلت عمليات تعذيب.

ولمحاكمة هؤلاء السوريين، تُطبّق ألمانيا المبدأ القانوني للولاية القضائية العالمية، الذي يسمح للدولة بمحاكمة مرتكبي جرائم خطرة، بغضّ النظر عن جنسيّتهم أو مكان ارتكاب الجرائم.

وفي سوريا، تسبّب هجوم استهدف حافلة تقلّ عمّال حقل الخراطة النفطي في شرق البلاد بمقتل 10 منهم على الأقلّ وإصابة عامل آخر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، التي أوضحت أن الحافلة "كانت تقلّهم أثناء عودتهم من العمل في ريف دير الزور الجنوبي الغربي"، من دون أن تُحدّد هوية منفذي الهجوم.

وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإنّ عبوة ناسفة استهدفت الحافلة لدى مرورها في المنطقة التي "تشهد نشاطاً لخلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية". ويقع حقل الخراطة على بُعد 20 كيلومتراً جنوب غرب مدينة دير الزور، وتُسيطر عليه القوات الحكومية منذ أيلول 2017 بعد معارك عنيفة خاضتها ضدّ التنظيم الجهادي.

ومنذ إعلان القضاء على خلافته في آذار 2019 وخسارته كلّ مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم الإرهابي إلى البادية السورية الممتدّة بين محافظتَيْ حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق، حيث يتحصّن مقاتلوه في مناطق جبلية. وتشهد المنطقة بين الحين والآخر هجمات دموية يتبنّى "داعش" تنفيذها.

ويُكثّف "داعش" من وتيرة هجماته في الآونة الأخيرة. ومع ازدياد هجماته على قوات النظام، تحوّلت البادية مسرحاً لاشتباكات ضارية تتخلّلها أحياناً غارات روسية كثيفة دعماً للقوات الحكومية، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحرّكاته.


MISS 3