أطلق حزباً سياسيّاً لخوض معركته الرئاسيّة

زيمور يُقيم أوّل تجمّع إنتخابي له قرب باريس

02 : 00

زيمور يُحيي أنصاره بعد مخاطبتهم في الضاحية الباريسيّة فيلبينت أمس (أ ف ب)

إحتشد آلاف الأشخاص تحت المطر الباريسي بعد دعوة المرشّح اليميني المتطرّف إلى الإنتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة إريك زيمور (63 عاماً) لأوّل تجمّع إنتخابي له قرب باريس أمس، وهم يصرخون "زيمور رئيساً" ويُطلقون هتافات وطنيّة، في جو مشحون بسبب الاستقطاب السياسي الحاد، فيما دعا زيمور أنصاره إلى "تغيير مجرى التاريخ" والمضي نحو "استرداد" فرنسا، وقال: "هناك 15 ألفاً منكم اليوم (أمس). 15 ألف فرنسي تحدّوا الصوابية السياسية وتهديدات اليسار المتطرّف وكراهية الإعلام"، مضيفاً: "الشعب الفرنسي يعيش هنا منذ 1000 عام ويُريد أن يبقى سيّداً في بلده".

وتجمّع نحو 15 ألف شخص في الضاحية الباريسية فيلبينت، بعد 5 أيام على إعلان زيمور ترشّحه إلى الإنتخابات الرئاسية الفرنسية والكشف السبت عن شعار حملته الإنتخابية "المستحيل ليس فرنسيّاً"، وهو شعار منسوب لنابوليون.

وانتشر عناصر أمن بكثافة على أطراف مكان التجمّع الحاشد، فيما تزايدت التوترات بين عشرات المعارضين اليساريين لزيمور الذين كانوا يُحاولون الوصول إلى "حديقة المعارض" بالقوّة، وعناصر الشرطة الذين حاولوا إبعادهم.

وعُرِضَ شريط فيديو يختصر مسيرة زيمور الأدبية في الأشهر الأخيرة وتصريحاته الأساسية، قبل أن يصل إلى مكان التجمّع ويُحيي أنصاره ويُخاطبهم في أجواء حماسيّة، مطلقاً حزباً سياسيّاً جديداً وسمّاه "الاسترداد".

وقالت ايستير (54 عاماً) لوكالة "فرانس برس": "جئت إلى هنا من أجل إعادة إحياء فرنسا. زيمور ليس جزءاً من النظام، هو ليس رجلاً سياسيّاً... لقد اختبرت الجميع، إذاً لم لا أمنحه فرصة؟".

وأضافت: "بالنسبة إلي، الأولوية هي أن نشعر أكثر أنّنا في بلدنا"، وهي ترفض كلّ عنصرية وتطرّف، كونها "ولدت في المغرب"، فيما قالت فيرونيك (49 عاماً)، وهي أمّ لثلاثة أولاد وعاطلة من العمل: "موضوع المهاجرين أينما كان، ويرغموننا على التعايش معه"، مشيرةً إلى أنها تنتظر منذ نحو 20 عاماً أن تحصل على مأوى من الدول، لكن "الأولوية للمهاجرين".

وكان الرئيس الإشتراكي لمقاطعة سين سان دوني ستيفان تروسل قد أطلق عريضة لإلغاء التجمّع الإنتخابي دون جدوى، بينما قدّم زيمور عرض قوّة لإثبات أنه "تحوّل" من شخصية تلفزيونية إلى مرشّح جدّي وموثوق به للسباق نحو الإليزيه.

وفي المقابل، تظاهر أكثر من 200 شخص في باريس للتنديد بترشّح زيمور للرئاسة الفرنسية. وبحسب الشرطة، فقد شارك في التظاهرة التي اعتبرت السلطات أنها "تنطوي على مخاطر" 2200 شخص، فيما أعلن المنظّمون أنها ضمّت 10 آلاف شخص، في حين أوقفت الشرطة شخصَيْن.

ومن المرجّح أن يتحدّى زيمور الرئيس المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون ويجذب مقترعي اليمين بقيادة فاليري بيكريس واليمين المتطرّف بقيادة مارين لوبن. ويُرشّحه البعض للتأهل إلى الدورة الثانية على حساب لوبن، غير أنّه خسر بعض المؤيّدين والأصوات خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب الاستطلاعات.

وأعلن زيمور ترشّحه في تسجيل مصوّر نُشِرَ على "يوتيوب" تضمّن تحذيرات كثيرة من المهاجرين وتعهّدات بإعادة الهيبة إلى فرنسا على الساحة الدولية.


MISS 3