بعد ساعات من الغارة التي استهدفت مرفأ اللاذقية السوري، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس على أن تل أبيب "لن تتوقف ثانية واحدة" عن محاربة "القوى الهدّامة".
وقال بينيت خلال اجتماع ثلاثي مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في القدس: "نتصدّى لقوى الشر في المنطقة ليلاً ونهاراً، ولن نتوقف لثانية واحدة. هذا يحدث على أساس يومي تقريباً"، مضيفاً: "سنُواصل العمل ضدّ القوى الهدّامة، وسنمضي قدماً من دون كلل".
واستهدف قصف جوّي إسرائيلي فجر الثلثاء شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في أوّل استهداف من نوعه للمرفق الحيوي في البلاد منذ اندلاع النزاع السوري.
وأشار "المرصد السوري" إلى أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت "بشكل مباشر شحنة أسلحة إيرانية في ساحة الحاويات" داخل المرفأ، ما أدّى إلى "انفجارات عنيفة وخلّف خسائر مادية فادحة"، من دون "توثيق خسائر بشرية حتّى الآن".
من ناحيتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أنّ "العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوّياً بعدّة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غرب اللاذقية، مستهدفاً ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري".
وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع فيديو نشرتها "سانا"، اندلاع النيران وسط عشرات الحاويات. وبعد وقت قصير، نقلت عن محافظ اللاذقية أنّ فرق الإطفاء "تمكّنت من إخماد النيران التي اشتعلت في ساحة حاويات المرفأ نتيجة العدوان الإسرائيلي".
وعلى الجبهة النوويّة، أكد وزير الإستخبارات الإسرائيلية اليعازر شتيرن قدرة بلاده على "منع إيران من الحصول على أسلحة نووية"، مشيراً إلى أن إسرائيل "ستبذل كلّ ما هو مستطاع لضمان ألّا تكون الوحيدة التي ستتحرّك في سبيل هذا الهدف".
وفي الغضون، اعتبرت فرنسا أن "المقترحات الإيرانية" حول "محادثات فيينا" "غير كافية". وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: "لا تُشكّل المقترحات التي تقدّمت بها إيران الأسبوع الماضي أساساً معقولاً يتوافق مع هدف الإبرام السريع (لإتفاق) مع مراعاة مصالح كافة الأطراف"، معبّرةً عن "خيبة أمل" حيال فشل المحادثات في تحقيق تقدّم، في حين كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن "محادثات فيينا" ستُستأنف الخميس.
