بكين: واشنطن ستدفع ثمن "المقاطعة الديبلوماسية"

02 : 00

هدّدت السلطات الشيوعية في بكين أن الولايات المتحدة "ستدفع ثمن" قرار مقاطعتها الديبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، على خلفية انتقادات لسجل الصين في مجال حقوق الإنسان. واستدعى القرار الأميركي، الذي لن يمنع الرياضيين من المشاركة في المسابقات، انتقاداً حاداً من الصين التي هدّدت باتخاذ تدابير لم تُحدّدها، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة سوف "تدفع ثمن خطئها". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان خلال مؤتمر صحافي يومي: "ترقبوا ما سيحصل"، معتبراً أن "المسعى الأميركي للتدخل في أولمبياد بكين الشتوي بدافع التحيّز الإيديولوجي بناءً على أكاذيب وشائعات، سوف يكشف فقط نوايا (الولايات المتحدة) الخبيثة".

وتابع تشاو: "الألعاب الأولمبية الشتوية ليست مسرحاً للإستعراض والتلاعب السياسي"، متّهماً الولايات المتحدة باتخاذ "خطوات تتدخل في أولمبياد بكين الشتوي وتُقوّضه".

كما انتقد الكرملين القرار الأميركي، مشدّداً على وجوب إبقاء الألعاب "بعيدة عن السياسة"، لكنّه اعتبر في الوقت عينه أن "الأهمّ في الأولمبياد هو أن الرياضيين لن يتأثروا".

من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها "أخذت علماً" بالقرار الأميركي، مشيرةً إلى أنها ستقوم بالتنسيق مع الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي بخصوص هذا الملف.

ولقي قرار واشنطن ترحيباً واسعاً من جانب منظمات حقوقية وسياسيين في الولايات المتحدة، حيث يُواجه الرئيس جو بايدن ضغوطاً متزايدة للتنديد بسياسات الصين وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.