واشنطن تدعو "الديموقراطيّات" إلى تعزيز علاقاتها مع تايوان

02 : 00

نيكاراغوا قطعت علاقاتها الديبلوماسيّة مع تايبيه واعترفت بـ"صين واحدة" تُمثّلها حكومة بكين (أ ف ب)

دعت الولايات المتّحدة "كلّ الدول التي تُقدّر المؤسّسات الديموقراطية" إلى "تعزيز روابطها مع تايوان"، وذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية إثر إعلان نيكاراغوا قطع علاقاتها الديبلوماسية مع الجزيرة واعترافها ببكين.

وحضّت الخارجية في بيانها "كلّ الدول التي تُقدّر المؤسّسات الديموقراطية والشفافية ودولة القانون وتأمين الازدهار الاقتصادي لمواطنيها، إلى تعزيز روابطها مع تايوان".

وأضافت أنّ القرار الذي اتّخذه رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا "لا يُمكن أن يعكس إرادة شعبه"، لأنّ الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في البلد الواقع في أميركا الوسطى كانت "صورية". واعتبرت أنّ قرار قطع العلاقات مع تايوان "يحرم شعب نيكاراغوا من شريك مخلص في نموّه الديموقراطي والاقتصادي"، فيما أثار الرئيس الأميركي جو بايدن غضب الصين بدعوته تايوان، وليس بكين، للمشاركة في "قمة من أجل الديموقراطية" نظّمتها واشنطن عبر الفيديو وانطلقت أعمالها الخميس وانتهت أمس.

وأتى ردّ فعل وزارة الخارجية الأميركية إثر إعلان نيكاراغوا قطع علاقاتها الديبلوماسية بتايوان واعترافها بـ"صين واحدة" تُمثّلها حكومة بكين، في قرار سارعت تايبيه إلى وصفه بـ"المؤلم والمؤسف". وقال وزير خارجية نيكاراغوا دينيس مونكادا إنّ "جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تُمثّل الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية". وأوضح أنّ حكومة أورتيغا قطعت علاقاتها الديبلوماسية بتايوان و"توقف كلّ أنواع الاتصالات أو العلاقات الرسمية" مع الجزيرة.

من جهتها، أكدت الخارجية الصينية إقامة علاقات ديبلوماسية مع نيكاراغوا خلال اجتماع بين وفدَيْ البلدَيْن في تيانجين (شمال شرق)، معتبرةً أن "هذا اختيار جيّد يتماشى مع التوجهات العامة وتطلّعات الشعب، والصين تُرحّب به ترحيباً حاراً". وبقرار نيكاراغوا هذا ينخفض إلى 14 عدد الدول التي تعترف بتايوان، في حين لم يعد لتايبيه في أميركا الوسطى سوى 3 دول تعترف بها هي هندوراس وغواتيمالا وبيليز.

ويأتي هذا القرار المفاجئ في وقت شدّدت فيه الولايات المتحدة عقوباتها على رئيس نيكاراغوا إثر الإنتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الفائت وفاز فيها أورتيغا بولاية رابعة توالياً، بعد أن اعتقل جميع منافسيه.

وتدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ 2016 حين فازت في الإنتخابات الرئاسية في الجزيرة تساي إنغ ون، التي تنتمي إلى حزب يُؤيّد استقلال الجزيرة. ومنذ ذلك الحين انتزعت الصين من تايوان الاعتراف الديبلوماسي من قبل 8 دول، نصفها في أميركا اللاتينية، هي بنما والسلفادور وجمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا.