جورج الهاني

إتحاد الـ"باك غامون" مطلب ملحّ ومحقّ

13 كانون الأول 2021

02 : 00

بعد الإختتام الناجح لموسم الـ"باك غامون" (طاولة الزهر- الفرنجية بنسختها الأجنبية) أول من أمس السبت مع إقامة بطولة لبنان المفتوحة التي شهدت إقبالاً كثيفاً من قبل المشاركين والمشجّعين على السواء، صار لا بدّ من "كَودرة" هذه اللعبة ووضع الأطر القانونية والتنظيمية لها، وتحويلها من رياضة شعبية تراثية منتشرة في كلّ المدن والقرى اللبنانية الى رياضة رسمية تقام منافساتها تحت كنف إتحاد يرعاها ويُشرف على بطولاتها، علماً أنها لغاية اليوم تحت وصاية لجنة إدارة إتحاد "الباك غامون" التي إستلمت مهامها رسمياً في شهر أيار الماضي، وهي تتألف من مجموعة من الشباب النشيطين والأكفّاء وذوي الخبرة في اللعبة ويستحقّون بالفعل أن يكونوا نواة الإتحاد المُنتظر.

لا يجبُ أن تتردّد وزارة الشباب والرياضة لحظة واحدة في الموافقة على أن يبصر الإتحاد اللبناني لـ"الباك غامون" النور في أقرب وقت، فهذه الرياضة التي تعتمدُ بشكل رئيسيّ على الذكاء والتركيز والمهارات الفردية لا تختلفُ من حيث مضمونها عن رياضتَي الشطرنج والبلياردو على سبيل المثال لا الحصر، واللتين تزاولان تحت إشراف إتحادَين مستقلّين يضعان ويطبّقان روزنامتَي نشاطاتهما السنوية، مع التنويه بأنّ أبطال الـ"باك غامون" يشاركون في الكثير من البطولات العربية والدولية منذ سنوات طويلة ويحقّقون نتائج مشرّفة للبنان، وهم يستأهلون أن يكون لديهم إتحادهم الخاص الذي يُعنى بشؤونهم وأوضاعهم.

الكرة اليوم في ملعب وزارة الشباب والرياضة، فلتسارعْ الى السماح بإنشاء الإتحاد اللبناني لـ"الباك غامون" لكي تفسح المجال أمام العديد من الأندية اللبنانية لإضافة رخصة على كشوفاتها لمزاولة هذه اللعبة، وتكونُ بالتالي بمتناول جميع من يحبّ أن يتحوّل من مجرّد هاوٍ فيها الى لاعب محترفٍ ينافسُ رسمياً على ألقابها.