تظاهرات حاشدة ضدّ العسكر في السودان

02 : 00

جانب من تظاهرة حاشدة في مدينة أم درمان أمس (أ ف ب)

خرج آلاف من السودانيين للتظاهر في شوارع وسط الخرطوم وأحيائها وبعض الولايات ضدّ العسكر وللمطالبة بحكم مدني أمس، فيما أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع لتفريق المحتجّين بالقرب من القصر الرئاسي في وسط العاصمة وفي مدينة أم درمان.

وتظاهر آلاف السودانيين للتنديد بشكل أساسي بالإتفاق السياسي الذي وقعه قائد الجيش الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الشهر الماضي، بعدما أطاح البرهان بالمدنيين من الحكم الإنتقالي للبلاد في تشرين الأوّل.

ورفع المحتجّون أعلام السودان بينما كانوا يهتفون "الشعب أقوى والردة مستحيلة". كذلك، حمل آخرون لافتات كُتِبَ عليها "لا للتفاوض" وهتفوا "مدنية خيار الشعب"، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وفي أم درمان غرب العاصمة، أطلق المتظاهرون مئات البالونات البيضاء رُسِمَت على بعضها صور بعض الضحايا الذين سقطوا منذ بدء الإحتجاجات. ورغم نفي قوات الشرطة قيامها بإطلاق النار على المتظاهرين، سجلت لجنة أطباء السودان سقوط 44 قتيلاً بالرصاص منذ بداية الاحتجاجات في تشرين الأوّل.

وأفاد شهود عيان بأن مئات المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في ولايتَيْ القضارف وكسلا شرق البلاد، حيث هتفوا "لا لحكم العسكر" و"السلطة للشعب".

وفي ولاية شمال دارفور غرب البلاد وبالتحديد في عاصمتها مدينة الفاشر، خرج مئات من طلّاب المدارس في وسط المدينة وهم يهتفون "مدنية خيار الشعب".

وكتب تجمّع المهنيين، الكيان المهني الذي لعب دوراً محوريّاً في الثورة التي أسقطت عمر البشير في نيسان 2019، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "التمسّك بنضالنا السلمي هو الطريق لإزالة سلطة المجلس العسكري وانتقال السلطة الفعلية لقوى الثورة المدنية".

وأضاف التجمّع: "لن نقبل أن تبقى بلادنا رهينة أطماع أو مخاوف حفنة من جنرالات المجلس العسكري، ولن نقبل وصايتهم على العملية السياسية".


MISS 3