"محادثات فيينا": تحذير من الاتجاه السريع نحو حائط مسدود

02 : 00

غروسي خلال شرحه طريقة عمل الكاميرات المستخدمة في مراقبة المواقع النوويّة الإيرانيّة أمس (أ ف ب)

إختتم المفاوضون النوويّون الجولة السابعة من "محادثات فيينا" بعد مباحثات مكثفة، فيما تحدّث الأوروبّيون عن تقدّم طفيف، مشدّدين في الوقت عينه على ضرورة استئناف المحادثات في أسرع وقت تجنّباً لفشلها، بينما رأى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن المحادثات النووية مع إيران لا تسير على ما يرام، وقال: "يبدو أنّنا لن نجد طريقاً للعودة إلى الإتفاق النووي"، مشيراً إلى أن بلاده أبلغت طهران عبر وسطاء بأنّها متنبّهة لتقدّمها النووي.

وكشف ديبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا "إحراز بعض التقدّم على المستوى التقني خلال الساعات الـ 24 الأخيرة" في اجتماع فيينا الهادف لانقاذ الإتفاق النووي. لكنّهم حذّروا من "أننا نتّجه سريعاً إلى نهاية الطريق في هذه المفاوضات". وأوضحوا أن رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري عبّر عن رغبة في العودة إلى طهران، معتبرين أن "التوقف مخيّب للآمال" في المحادثات لسبب لم يُحدّد.

كما أكد الديبلوماسيون أن جميع الشركاء الآخرين "مستعدّون لمواصلة المحادثات"، ودعوا الإيرانيين إلى "استئنافها سريعاً" وتسريع وتيرتها، في حين قال منسّق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا الذي تحدّث للصحافيين أمام قصر كوبورغ في العاصمة النمسوية حيث عقدت المحادثات: "ليس لدينا أشهر أمامنا وإنّما أسابيع"، مضيفاً: "لا يُمكنني أن أُعلن بعد عن موعد رسمي" لاستئنافها.

من جهته، قال باقري: "تضمّنت هذه الجولة من المحادثات نقل آراء ومواقف الحكومة الجديدة"، مضيفاً: "لدينا الآن مسوّدتان جديدتان، الأولى حول إلغاء الحظر المفروض والثانية حول الإجراءات النووية".

وفي المقابل، كشف مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لوكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة تعتقد أن الوقت اللازم لإيران كي تصنع سلاحاً نوويّاً أصبح الآن "قصيراً فعلاً بشكل غير مقبول" ومثيراً للإزعاج.

توازياً، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن شكوك في شأن عدم وجود بيانات من إحدى كاميرات المراقبة لمجمّع تيسا الواقع في كرج قرب طهران، والذي استُهدف بهجوم في حزيران، معتبراً ان ذلك "غريب جدّاً".

وقال غروسي: "لا يُمكن تعويض هذه الخسارة (للمعلومات) ولكن لدينا العديد من الوسائل والمقاربات التي يُمكن أن تُساعدنا على حلّ اللغز". وكشف طريقة عمل الكاميرات المستخدمة في مراقبة المواقع النووية الإيرانية وخصائصها، مؤكداً أنّه "لا يُمكن التلاعب بمحتوياتها"، وحذّر من أي محاولة في هذا الصدد.