أوروبا تتحصّن من موجة "أوميكرون"... ودواء أميركي جديد يدخل "المعركة"

02 : 00

خلال جولة لعمدة برلين على مركز تلقيح أمس (أ ف ب)

بدأت "أوميكرون" تشقّ طريقها بسرعة لتكون المتحوّرة المهيمنة من الفيروس التاجي حول العالم، ما دفع دولاً كثيرة، خصوصاً الأوروبّية، إلى تحصين نفسها في مواجهة الموجة الوبائية الجديدة، عبر إعادة فرض بعض القيود وتكثيف حملة التلقيح.

وفي هذا الصدد، أعلنت اسكتلندا إغلاق النوادي الليلية، فيما شدّدت إيرلندا الشمالية وويلز قيودها الصحية. أمّا في إنكلترا، اتُّهمت حكومة بوريس جونسون بالمماطلة باستنادها خصوصاً على دراستَيْن تُظهران انخفاضاً في حالات الاستشفاء بين المصابين بـ"أوميكرون" مقارنةً مع المتحوّرة "دلتا".

وفي الأثناء، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الفرنسيين إلى "الاعتناء ببعضهم بعضاً"، خصوصاً عبر الخضوع لفحوص كشف "كوفيد" قبل الاجتماع مع أحبائهم خلال احتفالات نهاية العام، في حين سمح القضاء الإسباني بفرض حظر تجوّل ليلي في معظم أنحاء كاتالونيا.

من جانبها، أعلنت اليونان أن وضع الكمامات سيكون إلزاميّاً في الداخل والخارج خلال موسم الأعياد. وفي السويد، دخلت تدابير جديدة حيّز التنفيذ مع فرض العمل من بُعد وإبراز شهادة تلقيح للمشاركة في الأحداث العامة التي تجمع أكثر من 500 شخص.

وعشية عيد الميلاد، اضطرّت شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" إلى إلغاء العديد من الرحلات العابرة للقارات، خصوصاً إلى أميركا الشمالية، بسبب إصابة عدد كبير من الطيارين بالفيروس المُعدي.

تزامناً، دخل دواء أميركي جديد المعركة ضدّ "فيروس ووهان"، فقد أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إيه) الإستخدام الطارئ للدواء المضاد لـ"كوفيد" لدى البالغين المعرّضين لأخطار عالية والذي أنتجه مختبر "ميرك"، وذلك غداة السماح باستخدام حبة مماثلة طوّرتها شركة "فايزر".

وهذا الدواء يُمكن أن يؤخذ في الأيام الـ5 اللاحقة لظهور أعراض الإصابة، وهو يُقللّ من خطر دخول المستشفى والوفاة بنسبة 30 في المئة لمَن صحتهم ضعيفة. ودواء "ميرك" المُسمّى "مولنوبيرافير"، مكوّن من 8 جرعات يوميّاً لمدّة 5 أيام. وهو يعمل من طريق التدخل في "جينوم" الفيروس لإحداث طفرات تحدّ من تكاثره.

وفي غضون ذلك، أكدت مجموعة "أسترازينيكا" أن جرعة ثالثة من لقاحها "تزيد بشكل كبير" من نسبة الأجسام المضادة ضدّ "أوميكرون"، موضحةً أن "المستويات التي لوحظت بعد جرعة ثالثة كانت أعلى من الأجسام المضادة التي كانت لدى الأفراد الذين أُصيبوا وتعافوا بشكل طبيعي" من متحوّرات أخرى.


MISS 3