مصر تتوسّط للتهدئة بين إسرائيل وغزة

02 : 00

خلال ضربات جوّية إسرائيليّة على خان يونس فجر أمس (أ ف ب)

بعدما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ليل السبت - الأحد غارات على مواقع عسكرية لحركة "حماس" في جنوب قطاع غزة، ردّاً على صاروخَيْن أُطلقا من القطاع وسقطا في البحر قبالة ساحل تل أبيب، دعا مسؤولون مصريون إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة إلى وقف الأعمال العدائية والإلتزام بوقف إطلاق النار الساري منذ الحرب التي اندلعت في أيّار الماضي.

ودعا المسؤولون المصريون "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة إلى وقف أفعالهم التي تعتبرها إسرائيل "استفزازية"، كما طالبوا إسرائيل في المقابل بتسريع وتيرة الترتيبات المتّفق عليها في إطار وقف إطلاق النار، بحسب ما صرح ديبلوماسي مصري مطّلع على الجهود الجارية لوكالة "أسوشييتد برس". وقال المسؤول: "لا يُريد أي من الجانبَيْن حرباً شاملة. يُريدان فقط ضمانات وخطوات ملموسة على الأرض".

وأفاد مصدر أمني فلسطيني لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق بأنّ "طيران الإحتلال نفّذ عدواناً جديداً بعد منتصف الليل على قطاع غزة، حيث أطلق 10 صواريخ على موقع القادسية (التابع لـ"كتائب القسّام"، الجناح العسكري لـ"حماس") غرب خان يونس، أوقعت أضراراً مادية جسيمة من دون إصابات بشرية".

وكشف أنّ المدفعية الإسرائيلية "استهدفت موقعَيْن ميدانيَّيْن للرصد شمال غرب بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، ما أحدث أضراراً أيضاً، من دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات"، في حين ذكر شهود عيان أنّ المضادّات الأرضية أطلقت النار في اتجاه الطائرات الإسرائيلية التي نفّذت الغارات.

وكان صاروخان قد أُطلقا من قطاع غزة صباح السبت سقطا في البحر قبالة سواحل تل أبيب، بحسب الجيش الإسرائيلي الذي أوضح في بيان أنّ صفّارات الإنذار لم تنطلق ولم يُشغّل نظام التصدّي للصواريخ، بينما أفادت مصادر في "حماس" لوكالة "فرانس برس" بأنّ "إطلاق الصاروخَيْن صباح السبت كان مشكلة فنية بسبب سوء الأحوال الجوية".

لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بدا غير مقتنع برواية الحركة الإسلامية، إذ قال في مستهلّ الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "كلّ روايات "حماس" عن البرق والرعد والتي تتكرّر كلّ شتاء، لم تعد تنطوي علينا"، محذّراً من أن على "من يوجّه صواريخ نحو دولة إسرائيل أن يتحمّل النتائج".

إلى ذلك، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اقتراح الإعلان عن الوحدة الشرطية الخاصة (يمّام) لتكون "الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب" للدولة العبرية. وقال بينيت: "على مدار سنين طويلة، ساهم مقاتلو الوحدة وقادتها في إنقاذ العديد من الأرواح من خلال سلسلة من العمليات التي لا يُمكن الإدلاء بتفاصيل في شأن بعضها. وأقول لكم إنّنا بين أيدٍ أمينة".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "هدفنا، وهو الهدف الذي وضعته للوحدة الشرطية الخاصة، أن تُصبح "يمّام" أفضل وحدة لمحاربة الإرهاب حول العالم"، في حين أشاد وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بالخطوة، معتبراً أن هذا القرار تأخر لسنوات.