جورج الهاني

لا تدمّروا لعبة كرة القدم

10 كانون الثاني 2022

02 : 00

لا أحد يدري حتى الساعة كيف إنقلبت الأمور رأساً على عقب في لعبة كرة القدم التي كانت أمورها سائرة على ما يُرام هذا الموسم، إن لجهة منافسات دوريّ الدرجتَين الأولى والثانية، أو لجهة المنتخب الوطني الذي حجز مقعداً له في نهائيات آسيا 2023، ولا يزالُ يصارعُ من أجل إنتزاع البطاقة الثالثة في مجموعته للتصفيات الآسيوية الحاسمة، والتي تُبقي آماله قائمة بالتأهل الى مونديال قطر 2022.

يوجّهُ البعض أصابع الإتهام الى الإتحاد اللبناني لكرة القدم بحجّة تغاضيه عن أخطاء يرتكبها عددٌ من الحكام في قيادتهم لمباريات قويّة حسّاسة، بينما يؤكّد البعض الآخر أنّ الحملة على الإتحاد مبرمجة ومشبوهة يقف وراءها أشخاص نافذون يريدون تصفية حسابات متأخّرة مع رئيس الإتحاد المهندس هاشم حيدر شخصياً، حتى أنه يتمّ التداول في الكواليس والغرف المغلقة مؤخراً أنّ إدارياً بارزاً أو أكثر داخل الإتحاد له ضلع في الحركة "التمرّدية" التي يقودها نادي النجمة في العلن، في حين يبدو أنّ هناك قطباً مخفية عدّة في هذه الأزمة المستجدّة التي لا يبدو للأسف أنّ "طبّاخيها" هم من أصحاب النوايا الطيّبة والبريئة.

بغضّ النظر عمّن هو المحقّ ومن هو المخطئ في هذه القضية، إلا أن ثبات مسيرة كرة القدم يجب أن يبقى من المسلّمات، وكلّ من يحاول عرقلة الموسم الكرويّ الذي يمضي بنجاح سيتحمّل المسؤولية الكاملة أمام الرأي العام الرياضيّ، وفي الوقت عينه لا سبيل أمام إتحاد كرة القدم إلا تطبيق القوانين والأنظمة المرعية بحزم لكي لا يفسح المجال أمام أيّ نادٍ آخر في المستقبل بأن يظنّ نفسه أكبر من الإتحاد واللعبة على السواء.


MISS 3