مباحثات إيرانية - قطرية تتناول "الحوار الإقليمي"

"التحالف" يُطلق عملية "حرّية اليمن السعيد"

02 : 00

قوّات موالية للحكومة اليمنيّة في شبوة بعد تحريرها الإثنين (أ ف ب)

بعدما دُحرت الميليشيا الحوثيّة المدعومة من إيران من محافظة شبوة، التي حُرّرت بشكل كامل على يد "ألوية العمالقة" بدعم جوّي من تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، أطلق التحالف أمس من قلب شبوة عملية "حرّية اليمن السعيد" في كافة المحاور والجبهات، بهدف الوصول إلى نماء اليمن وازدهاره.

وفي هذا الصدد، قال المتحدّث باسم التحالف العميد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي من محافظة شبوة: "نقوم بعمليات عسكرية من أجل تطهير اليمن، وندعو اليمنيين للإلتفاف حول قيادتهم السياسية"، مثمّناً دور الإمارات في كلّ أعمال التحالف.

وأضاف: "لحظات تاريخية بتحرير كامل محافظة شبوة من ميليشيا الحوثي، بعد أن اتحد اليمنيون جميعاً من أجل ذلك"، موضحاً أن انتهاكات الحوثيين واضحة للجميع، وأن هناك أدلّة على تهريب إيران السلاح، وتابع: "ميليشيا الحوثي ترفض أي حوار وتُعطّل العملية السياسية، وهناك الكثير من النازحين الذين هربوا من انتهاكاتها".

كما أشار إلى أن الحوثيين لا يزالون يستعملون ميناء الحديدة بشكل واضح من أجل تهريب الأسلحة، مشدّداً على أن الأدلّة على ذلك ثابتة ولا تقبل الشك، في حين شكر محافظ شبوة عوض العولقي دعم التحالف، قائلاً: "نُثمّن الدعم الجوّي الذي قدّمه تحالف دعم الشرعية في استعادة المحافظة".

من جهته، رأى رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك أن الإنتصارات الكبيرة في شبوة ومأرب، والصمود في بقية الجبهات، "مرحلة مختلفة في معركة هزيمة مشروع إيران الدموي في اليمن"، وخطوة على طريق استعادة الدولة، لافتاً إلى أن "عملية حرية اليمن السعيد التي انطلقت تستهدف حشد الطاقات نحو استعادة البلاد من الإنقلاب الحوثي".

وفي وقت سابق، أعلن التحالف في بيان تنفيذ 37 استهدافاً ضدّ الحوثيين في محافظة شبوة خلال الساعات الـ24 الماضية، أدّت إلى تدمير 25 آلية عسكرية ومقتل أكثر من 230 عنصراً. كما لفت التحالف إلى تنفيذ 22 استهدافاً ضدّ ميليشيا الحوثي في مأرب، أدّت إلى تدمير 14 آلية عسكرية ومقتل أكثر من 120 عنصراً.

تزامناً، يستمرّ الجيش اليمني و"المقاومة الشعبية" في التقدّم نحو المناطق الجنوبية لمأرب، في المحور الرملي لجبل البلق الشرقي تجاه الفليحة ومعسكر أم ريش، لتطويق العناصر الحوثية الموجودة هناك. كما تدفع "ألوية العمالقة" بتعزيزاتها العسكرية إلى جنوب مأرب وشرق محافظة البيضاء، حيث تقوم بعملية تمشيط في حريب (جنوب مأرب).

وفي الغضون، أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم إتفاقية الحديدة في اليمن في بيان عن قلقها من "عسكرة" موانئ الحديدة على البحر الأحمر، مشيرةً إلى أنّها طلبت "القيام بإجراءات التفتيش التي تُعتبر جزءاً من تفویضھا"، وشدّدت على أنها "تقف على أھبّة الإستعداد" لمعالجة عسكرة الموانئ.

وعلى صعيد آخر، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي أكد أن المحادثات تطرّقت إلى ملف مفاوضات طهران مع القوى الكبرى لإحياء الإتفاق النووي و"الحوار الإقليمي".

وقال عبداللهيان في تصريحات للقناة الرسمية الإيرانية مساء الثلثاء: "خلال هذه الزيارات في المنطقة، أحد أهدافنا هو إطلاع جيراننا على تقييمنا لمباحثات فيينا. أصدقاؤنا يُقدّمون أيضاً نصائح يُمكن أن تُساعدنا على طاولة المفاوضات".

وأضاف: "من الطبيعي أن نُطلع أصدقاءنا في المنطقة على مباحثات فيينا. كجيران، لديهم الحق بأن يكونوا على اطّلاع على ما يجري" في النمسا، فيما كانت الخارجية الإيرانية قد أفادت في وقت سابق بأنّ لقاء الشيخ تميم وعبداللهيان تخلّله بحث "آخر التطوّرات المتعلّقة بالمباحثات النووية في فيينا في شأن رفع العقوبات الظالمة... والمسائل المرتبطة بأفغانستان واليمن".

وبينما نوّه وزير خارجيّة إيران بـ"أفكار (أمير قطر) في شأن تطوير الحوار الإقليمي، ونحن نُضيف مبادراتنا إلى هذه الأفكار"، أوضحت وكالة الأنباء القطرية أن الأمير بحث مع ضيفه الإيراني في سُبل تعزيز العلاقات بين البلدَيْن.

كذلك، التقى عبداللهيان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في الدوحة، مجدّداً "المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية"، وفق الخارجية الإيرانية.

ووصل المسؤول الإيراني إلى الدوحة ليل الإثنين - الثلثاء آتياً من مسقط، حيث التقى مسؤولين في سلطنة عُمان، بينهم نظيره بدر الدين بن حمد البوسعيدي، إضافةً إلى الناطق باسم المتمرّدين الحوثيين محمد عبد السلام. وجدّد عبداللهيان في مسقط تأكيد موقف بلاده بضرورة "الحلّ السياسي" للنزاع في اليمن.


MISS 3