السودان: مقتل عميد خلال تظاهرات مناهضة للإنقلاب

02 : 00

خلال إحدى المسيرات التي جابت شوارع الخرطوم أمس (أ ف ب)

قُتِلَ عميد في الشرطة السودانية ومتظاهر، فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيّل للدموع مجدّداً على آلاف المتظاهرين المناهضين للإنقلاب، الذي نفّذه قائد الجيش السوداني الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة، قرب القصر الرئاسي في الخرطوم أمس، ليعود العنف بعد أيام فقط على إطلاق حوار تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأوضح المكتب الصحافي للشرطة السودانية في بيان رسمي أن العميد علي بريمة حمد قُتِل أثناء "حمايته مواكب" المتظاهرين، فيما كشف متحدث باسم الشرطة السودانية للتلفزيون الرسمي أن العميد "تلقى طعنات قاتلة من مجموعة من المتظاهرين".

ومع حلول المساء، اقتحمت قوات الأمن السودانية مقرّ محطّة "التلفزيون العربي" في الخرطوم، و"اعتقلت المراسل التيجاني خضر والفريق العامل معه أثناء التغطية"، بحسب ما أعلنت المحطّة عبر "تويتر".

وهتف المتظاهرون "برهان وسخان جابوه الكيزان"، وهو تعبير مستخدم في السودان للإشارة إلى الإسلاميين، إذ يرى أنصار الحكم المدني في السودان أن الإنقلاب هو وسيلة لعودة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، الذي كان مدعوماً من الإسلاميين.

ورغم صعوبة المهمّة بسبب المواقف المتناقضة، تُحاول الأمم المتحدة إعادة جميع الفاعلين على الساحة السودانية إلى مائدة المفاوضات، بحيث أعلن ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرثيز رسميّاً الإثنين إطلاق مبادرة يقوم بمقتضاها بلقاءات ثنائية مع الأطراف المختلفة قبل أن ينتقل في مرحلة تالية إلى محادثات مباشرة أو غير مباشرة بينها.

وإذ أكد بيرثيز أن "لا اعتراض" مطلقاً من جانب العسكريين، فإنّ عدداً من الفصائل المدنية رفض فكرته. وتُعبّر مواقفهم عن توجهات المتظاهرين الذين ينزلون إلى الشوارع رافعين شعار "لا تفاوض ولا شراكة" مع الجيش.

وفي مصر، بدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لزم الصمت حتى الآن، يدعم مبادرة الأمم المتحدة. وقال: "الإستقرار لن يأتي إلّا بالتوافق بين كلّ القوى الموجودة"، مضيفاً: "كوننا لم نتحدّث عما يحدث هناك، لا يعني أنّنا غير داعمين للحوار والتوافق بين كلّ القوى".


MISS 3