"محادثات فيينا" النووية: تفاؤل وحذر!

02 : 00

لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس (أ ف ب)

صدرت بالأمس مواقف أوروبّية وروسيّة متفائلة بالمسار الذي تسلكه "محادثات فيينا" النووية مع إيران، إذ اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن أجواء المفاوضات مع طهران باتت أفضل مِمَّا كانت عليه قبل عيد الميلاد، مشيراً إلى احتمال التوصّل إلى إتفاق في فيينا "في الأسابيع المقبلة"، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "موقفي متفائل... هناك تقدّم حقيقي ورغبة حقيقية، بين إيران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة".

وتابع لافروف: "في فيينا، يتمتّع المفاوضون بخبرة عالية، يعرفون كلّ تفاصيل الموضوع. برأيي، إنّهم يُحرزون تقدّماً جيّداً في الوقت الحالي. أطرق على الخشب. نعتقد أنّهم سيتوصّلون إلى إتفاق". لكن في إشارة إلى أن هذا التقييم لا يحظى بالإجماع، كرّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن المفاوضات تتقدّم "ببطء شديد"، مشدّداً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوريل على أن "من المهمّ أن نتمكّن من الإسراع". وأردف: "إما يرغب الإيرانيون في اختتامها ونشعر بأن مرونة الموقف الأميركي في محلّها، وإمّا لا يُريدون أن يختتموها، وفي تلك اللحظة سنُواجه أزمة انتشار (نووي) كبيرة".

وفي وقت سابق، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أنّه لم تتبقَّ سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الإتفاق النووي، مهدّداً بأنّ بلاده مستعدّة للجوء إلى "خيارات أخرى" إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا لإعادة إحياء هذا الإتفاق. وتابع: "الوقت ينفد منّا فعلاً، لأنّ إيران تقترب أكثر فأكثر من اللحظة التي يُمكن فيها أن تُنتج، خلال فترة زمنية قصيرة جدّاً، ما يكفي من المواد الإنشطارية لصنع سلاح نووي".

وأكّد بلينكن أنّ الأميركيين "مستعدّون لأيّ من المسارَيْن، ولكن من الواضح أنه سيكون أفضل بكثير لأمننا وأمن حلفائنا وشركائنا أن نعود" إلى إتفاق فيينا، "غير أنّه إذا لم نتمكّن من ذلك، فسنتعامل مع هذه المسألة بطرق أخرى"، في حين نشر الموقع الرسمي للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هذا الأسبوع مقطع فيديو بالرسوم المتحرّكة لعملية تُحاكي اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ويُصوّر مقطع الفيديو، الذي يحمل عنوان "الإنتقام حتمي"، لقطة لـ"منزل ترامب" في منتجع "مارالاغو" في بالم بيتش بفلوريدا، حيث يُمارس الرئيس السابق لعبة الغولف. ثمّ تظهر عربة صغيرة رباعية الدفع يتمّ التحكم فيها عن بُعد تتسلّل إلى الموقع بمساعدة قرصان عسكري إيراني، لتحديد موقع ترامب، وتدخل بعدها مسيّرة إيرانية في أجواء ملعب الغولف لتنفيذ عمليّة اغتيال مفترضة.

وفي سياق عرض العضلات الإيرانية، أعلن قائد القوة الجوفضائية لـ"الحرس الثوري" الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده مساء الخميس أن "الحرس الثوري" أجرى الأسبوع الماضي بنجاح تجربة على صاروخ محرّكه يعمل بالوقود الصلب وقادر على نقل أقمار اصطناعية.

وعلى صعيد إقليمي آخر، دعا مجلس الأمن الدولي في بيان تم تبنيه بالإجماع إلى "الإفراج الفوري عن السفينة الإماراتية" التي صادرها المتمرّدون الحوثيون المدعومون من طهران مطلع كانون الثاني، وعن "طاقمها"، وفق ما أفادت مصادر ديبلوماسية وكالة "فرانس برس".


MISS 3