إنتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال تجمّع حاشد لأنصاره في ولاية أريزونا السبت، «سياسيي واشنطن» الذين يُريدون «التحكّم بحياة الأميركيين»، مجدّداً التأكيد أنّه فاز في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في وجه الرئيس جو بايدن، وقال: «لقد فزنا في الإنتخابات. لقد حققنا فوزاً كبيراً. لا يُمكننا السماح لهم بالإفلات بهذه السهولة».
وتابع ترامب: «سئمنا سيطرة سياسيي واشنطن على حياتنا. سئمنا الواجبات المفروضة»، محذّراً من أن «الديمقراطيين المتطرّفين يُريدون جعل الولايات المتحدة بلداً شيوعيّاً». وقبله، كان عدد من الخطباء قد أشعلوا حماسة الجماهير بوصفهم بايدن بأنه «ضعيف» و»مشوّش الذهن»، موجّهين انتقادات إلى «الإعلام المعلّب» الذي أطلق مناصرو ترامب ضدّه صافرات الإستهجان.
كما أطلق الحضور هتافات ساخرة ضدّ بايدن قبل بدء فعاليات التجمّع، فيما أُعيد إطلاق كلّ مواقف ترامب المعهودة خلال اللقاء، من الإنتخابات المسروقة إلى ظلم وسائل الإعلام، مروراً بخطورة سياسة فتح الحدود أمام المهاجرين غير الشرعيين، واعتبار أن الولايات المتحدة أصبحت «أضحوكة للعالم أجمع». وبعدما ألغى مؤتمر صحافي كان يعتزم عقده في السادس من كانون الثاني، في الذكرى السنوية الأولى لاقتحام الكونغرس، قرّر ترامب التحدّث مباشرةً أمام تجمّع شعبي حاشد. ومن بين المدعوين، المرشّحة لمنصب حاكم أريزونا كاري ليك، التي دعمها ترامب سابقاً. وكانت ليك قد أعلنت في الماضي أنها لن تُصادق على فوز بايدن في هذه الولاية الحاسمة في حال كانت تتولّى المنصب.
وكان بعض المشاركين في التجمّع قد وصلوا إلى بلدة فلورنس الريفية الواقعة جنوب شرق فينيكس، عاصمة الولاية، قبل أيام من موعده، وافدين خصوصاً من فلوريدا وتكساس. ووسط رياح صحراوية هبّت في محيط سهل شاسع، رُفِعَت رايات «ترامب 2020» و»ترامب 2024» لتحفيز الرئيس الجمهوري السابق على الترشّح للإنتخابات المقبلة.
والتجمّع الذي نُظِّمَ في فلورنس، هو الأوّل بهذا الحجم دعماً للرئيس الجمهوري السابق منذ تشرين الأوّل. ولا يزال ترامب يتمتّع بتأثير كبير في أوساط الحزب الجمهوري، حيث يسعى أعضاء كثر في مجلسَيْ النواب والشيوخ للاستفادة من ذلك للإحتفاظ بمناصبهم في الإنتخابات المقبلة.
