تظاهرات مفاجئة تُشعل شوارع هونغ كونغ

01 : 20

سجّلت مواجهات بعد ظهر أمس بين الشرطة في هونغ كونغ ومتظاهرين مؤيّدين للديموقراطيّة، تجمّعوا بشكل مفاجئ في مواقع مختلفة من المدينة، على الرغم من أن عدد المشاركين كان أدنى من الأسابيع الماضية، كما أن الاحتجاجات كانت أقلّ عنفاً. وانطلقت تظاهرات في أحياء مختلفة من المستعمرة البريطانيّة السابقة، ولجأ بعض المتظاهرين إلى قطع طرق وسكك حديد والرسم على الجدران وتكسير نوافذ المؤسّسات التجاريّة الموالية للصين. وأوقفت الشرطة العشرات في إطار محاولتها اعتراض التحرّكات الشعبيّة، لكنّ المواجهات بين الطرفين كانت أقلّ حدّة من أخرى وقعت في وقت سابق من هذا الشهر، حين تعطّلت المدينة بسبب أكبر تحرّك احتجاجي شهدته منذ بدء التظاهرات قبل أربعة أشهر.

وفي حيّ مونغ كوك، خرجت عناصر شرطة مكافحة الشغب من سيّارة بلا علامات اخترقت حاجزاً مصنوعاً من سقالات خشب البامبو، وسارعوا إلى مطاردة متظاهرين وقاموا بتثبيتهم على الأرض وتوقيفهم. وشاهد مراسل لوكالة "فرانس برس" في وقت لاحق، حشوداً من المتظاهرين يقومون بضرب امرأة في منتصف العمر لأنّها ساعدت الشرطة على إزالة الحواجز. وقام هؤلاء بلكم المرأة وضربها بالمظلّات وتلطيخ وجهها بالوحل. وهاجم محتجّون متشدّدون بشكل متزايد المناهضين لهم في الأسابيع الأخيرة، فيما اعتدى الموالون لبكين على الناشطين المؤيّدين للديموقراطيّة منذ بدء الاحتجاجات خلال الصيف.

وفي حي تاي بو، اقتحمت عناصر الشرطة مركزاً تجاريّاً لجأ محتجّون إلى رسم شعارات على بعض المتاجر الموجودة فيه. وتمّ تخريب مكتب حكومي قريب. وأوضحت الشرطة أنّه تمّ إطلاق الغاز المسيّل للدموع في منطقتَيْن نُفّذت فيهما تجمّعات مفاجئة، وشوهدت مواجهات سريعة وقعت في أربعة مواقع أخرى. وعلى المنصّات الإلكترونيّة، حيث تُنظّم التظاهرات، التي ليس لها قيادة محدّدة، أطلق الناشطون اسم "أزهروا في كلّ مكان" على تحرّك الأحد، مشجّعين الناشطين على التجمّع في المراكز التجاريّة في أنحاء المدينة كافة. وبالرغم من أن التحرّكات كانت أصغر حجماً، لكن تشتّتها قوّض قدرات الشرطة، وكانت قادرة على جلب الفوضى إلى أجزاء من المدينة خلال هذا الأسبوع التاسع عشر للتظاهرات.


MISS 3