"جاليكاتو"... طقس تقليدي تتخلّله مصارعة ثيران في الهند

02 : 00

تصارعت مجموعة من الشبان الجريئين في الوحل مع ثيران غاضبة، في مهرجان هندي يكون دموياً في كثير من الأحيان ويثير غضب الناشطين في مجال حقوق الحيوان.

ومهرجان "جاليكاتو" أو ترويض الثيران، حدث سنوي يحظى بشعبية كبيرة في ولاية تاميل نادو يتصارع خلاله المحتفلون مع الثيران حتى الاستسلام فيما يركضون أمام الحشود.

وتُطلَق الحيوانات التي غالباً ما تكون مزينة بأزهار القطيفة (المخملية)، من حظائر ثم يحاول الشبان الإمساك بها من قرونها أو سنامها. وتشمل جوائز أفضل مروضي الثيران سيارات ودراجات نارية وثلاجات وأجهزة تلفزيون وعملات ذهبية وأثاثاً. وما زال هذا المهرجان يتمتع بشعبية كبيرة رغم الخطر الذي يحمله.

وتعرّض أحد المتفرجين المراهقين لنطحة ثور ونقل إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته. وهذه الحوادث شائعة إذ قتل الكثير من الأشخاص في السنوات الأخيرة خلال المهرجان بعدما اخترقت ثيران الحواجز التي تفصل المشجعين عن ساحة "المعارك". كذلك، أثارت معاملة الحيوانات جدلاً. يقول ناشطون إن الحيوانات تعطى الكحول ويتم إلقاء مسحوق الفلفل الحار على وجوهها لجعلها عدوانية قبل المسابقة. وفي العام 2016، حظرت المحكمة العليا في الهند مهرجان "جاليكاتو" بعدما قالت جماعات مدافعة عن حقوق الحيوان إن الثيران تعرضت لسوء معاملة.

لكن الحكم أثار احتجاجات واسعة في تشيناي عاصمة الولاية ومدن كبرى أخرى فيها، ما دفع حكومة الولاية إلى إصدار أمر تنفيذي يسمح بموجبه باستئناف المهرجان بعد عام. ونفى المنظمون والسياسيون في ولاية تاميل نادو تعرّض الحيوانات لسوء معاملة، ويصف محبو المهرجان "جاليكاتو" بأنه جزء حيوي من ثقافة المنطقة وهويتها. وكان عدد المنافسين أقل هذا العام فيما تشهد الهند عودة ارتفاع عدد الإصابات بـ"كوفيد - 19" مع انتشار المتحورة "أوميكرون". 

MISS 3