بوتين في السعودية معوّلاً على دورها في سوريا

01 : 40

عشيّة زيارته إلى السعوديّة والإمارات، أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحديث لقنوات عدّة، ركّز فيه على طبيعة علاقة روسيا بدول العالم العربي، خصوصاً الخليج، والملف السوري والتوتّر الإقليمي وقضايا شائكة مختلفة. وشدّد بوتين على أن للسعوديّة دوراً إيجابيّاً كبيراً في سوريا، وقال: "نعمل بشكل وثيق جدّاً مع تركيا وإيران وهذا معروف للجميع"، معتبراً أنّه "من دون مساهمة السعوديّة في التسوية السوريّة، ما كان بالإمكان مطلقاً التوصّل إلى توجّه إيجابي في التسوية". وأكّد "ضرورة تحرير الأراضي السوريّة من الوجود الأجنبي العسكري"، مشيراً إلى أنّه "إذا كانت القيادة المستقبليّة، أيّ القيادة الشرعيّة لسوريا، ستُعلن أنّها لم تعد بحاجة لوجود القوّات المسلّحة الروسيّة، فهذا ينطبق بالطبع على روسيا الاتحاديّة أيضاً".

وعبّر الرئيس الروسي عن امتنانه للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على موقفهما البنّاء في هذا الإطار، لافتاً إلى أن زيارته "ستُعطي دفعة قويّة لتعزيز العلاقات الثنائيّة بين البلدَيْن والتعاون على الساحة الدوليّة". وقال: "نولي أهمّية كبيرة لزيارة السعوديّة كردّ للزيارة التاريخيّة التي قام بها إلى روسيا العاهل السعودي"، مضيفاً: "نحن ننظر إلى السعوديّة على أنّها دولة صديقة لنا، وقد نشأت لدي علاقات طيّبة مع الملك وولي العهد، وتتطوّر في الاتجاهات كافة". وتحدّث الرئيس الروسي عن الجانب الاقتصادي مع المملكة، قائلاً: "لقد أسّس صندوق استثماراتنا المباشرة وصندوق الاستثمارات العامة في السعوديّة، قاعدة مشتركة بـ 10 مليارات دولار".

كذلك، تطرّق بوتين إلى هجمات "أرامكو"، قائلاً: "نحن نُدين أيّ أعمال من هذا النوع، ولا يُمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك"، معتبراً أن "مثل هذه الأعمال لا تُحقّق أيّ نتائج لأيّ طرف". وفي هذا الصدد، كشف أنّه على تواصل مع قيادة السعوديّة، بمن فيهم ولي العهد، الذي ناقش معه الحادث وأخبره أنّه "من الضروري الحصول على أدلّة وتحديد المذنبين". وتابع: "الأمير محمد بن سلمان اتفق معي في الرأي من حيث المبدأ، وطالبني بأن تُشارك روسيا في التحقيق بهذا الحادث، وكان جوابي هو نعم". كما أكّد بوتين أن "الإمارات تُسهم بدور مهمّ في حلّ أزمات المنطقة، وتلعب من دون أيّ مبالغة دوراً يُعزّز الاستقرار".


MISS 3