لقاء مرتقب بين بوتين ورئيسي في موسكو اليوم

بينيت يُحذّر من إرهاب إيراني واسع النطاق

02 : 00

بينيت متحدّثاً خلال اجتماع حكومي (أرشيف - أ ف ب)

في سياق التحذيرات الإسرائيلية المتصاعدة أخيراً والمتزامنة مع بلوغ «محادثات فيينا» مراحل متقدّمة لجهة التوصّل إلى إتفاق حول البرنامج النووي الإيراني من عدمه، إعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال كلمة عبر الفيديو للمنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» أمس أن توفير أموال لإيران قد يؤدّي إلى «إرهاب على نطاق أوسع»، وقال: «آخر شيء يُمكنكم القيام به، هو ضخّ عشرات المليارات من الدولارات لهذا النظام. لأنّ ما الذي ستحصلون عليه؟ إرهاب على نطاق أوسع».

وفي الغضون، أجرت وزارة الدفاع الإسرائيلية تجربة جديدة على النظام الصاروخي «حيتس 3» الدفاعي، أمام صواريخ أرض - أرض، مشيرةً إلى أن التجربة مخطّط لها مسبقاً. وخلال التجربة، اكتشفت منظومة الرادار التشغيلية لمنظومة الصواريخ «حيتس 3» الهدف، وأرسلت بياناته إلى مركز إدارة إطلاق النار، الذي قام بتحليل البيانات ووضع خطّة اعتراض كاملة. وبعد الإنتهاء من التخطيط، تمّ إطلاق اثنين من صواريخ «حيتس 3» الإعتراضية بنجاح على الهدف.

ورأى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن «نجاح التجربة لاختبار المنظومة الدفاعية لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوّي للكرة الأرضية، يدلّ على تفوّق إسرائيل التكنولوجي»، معتبراً أنه «بفضل هذا الإنجاز تتمتّع الدولة بحرّية العمل الهجومي تجاه أعدائها». من جهته، شدّد الأميرال جون هيل، مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأميركي التي شاركت في التجربة، على أن «بلاده ستُواصل دعم إسرائيل بتحسين قدراتها الدفاعية من خطر الصواريخ».

توازياً، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو اليوم، في زيارة تأتي بينما تخوض طهران والقوى الكبرى محادثات لإحياء الإتفاق في شأن برنامجها النووي.

وجاء في بيان الكرملين أن الرئيسَيْن سيُناقشان «مجموعة القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي»، بما في ذلك إتفاق العام 2015 الذي نصّ على تخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.

بدورها، أكدت الرئاسة الإيرانية أن رئيسي سيبدأ زيارة لموسكو اليوم تستمرّ يومَيْن، يُرافقه خلالها وزراء الخارجية والنفط والاقتصاد. وأوضحت أنه سيُلقي خطاباً أمام البرلمان الروسي (الدوما) الخميس، مشيرةً إلى أن الزيارة تأتي في إطار سياسة حكومته تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة. وستكون هذه الزيارة الأولى منذ 2017 لرئيس إيراني إلى روسيا، إحدى الدول الأطراف في الإتفاق النووي، والتي تربطها بالجمهورية الإسلامية علاقات واسعة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وتأتي الزيارة التي أُعلن عنها الشهر الماضي، بدعوة من الرئيس الروسي، وستكون المحطّة الخارجية الأبرز لرئيسي منذ تولّيه مهامه في آب الماضي، بعد زيارتَيْن قام بهما لتركمنستان وطاجيكستان.


MISS 3