التحالف يدكّ "الحوثيين" في صنعاء والإمارات تطالب مجلس الأمن بالحزم

02 : 00

من آثار القصف الجوي للتحالف الذي استهدف مواقع الحوثيين في صنعاء أمس (أ ف ب)

بعد الإعتداء الإرهابي الذي نفّذته الميليشيا الحوثيّة المدعومة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالصورايخ والمسيّرات، واستهدف مواقع مدنية في أبوظبي، دعت الإمارات العربية المتحدة أمس إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول تلك الهجمات، التي استدعت ردّاً جوّياً مكثّفاً لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، وتحديداً في صنعاء، فيما يترقّب متابعون للمشهد اليمني الردّ الإماراتي المرتقب وحجمه وانعكاسه على سير المعارك الضارية على الجبهات، خصوصاً في ظلّ التقهقر الحوثي المستمرّ في أكثر من منطقة.

وإذ طالبت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة في رسالة إلى الرئاسة النروجية لمجلس الأمن، المجلس، بـ"التحدّث بصوت واحد والإنضمام إلى الإدانة الحازمة والقاطعة لهذه الهجمات الإرهابية التي شنّت بتجاهل تام للقانون الدولي"، اعتبرت أن هذه الهجمات تُشكّل "خطوة أخرى في جهود الحوثيين لنشر الإرهاب والفوضى في منطقتنا ومحاولة أخرى من قبل الحوثيين لاستخدام القدرات التي اكتسبوها بشكل غير قانوني، في تحدّ للعقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة، لتهديد السلام والأمن".

وفي غضون ذلك، أعلن التحالف شنّ ضربات جوّية استهدفت معاقل ومعسكرات الميليشيا الحوثية في صنعاء، مؤكداً أنه دمّر مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيّرة في جبل النبي شعيب، فيما ذكر أيضاً أنه نفّذ 17 عملية استهداف ضدّ الحوثيين في مأرب خلال 24 ساعة أدّت إلى تدمير 9 آليات ومقتل 80 عنصراً. وأعلن الحوثيون في بيان نقلته وكالة "سبأ" التابعة لهم، مقتل القيادي في صفوفهم العميد الركن طيار عبدالله قاسم الجنيد، وهو مدير "كلية الطيران والدفاع الجوّي".

ميدانيّاً، كشف الجيش اليمني أن "ضربات "ألوية اليمن السعيد" استهدفت تجمّعات الحوثيين غرب مأرب وجنوبها على امتداد مسرح العمليات، وألحقت بالحوثيين خسائر كبيرة"، في حين تشهد جبهة حريب جنوب محافظة مأرب، اشتباكات متقطعة وتبادل قصف مدفعي بين قوات "ألوية العمالقة" من جهة والحوثيين من جهة أخرى. كما تفرض "ألوية العمالقة" حصاراً على الحوثيين في بعض مناطق حريب.

ومع استمرار توالي ردود الفعل الشاجبة للإعتداء الحوثي على الإمارات، دان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي" الذي حصل في أبوظبي، مؤكداً استمرار التزام الولايات المتحدة بأمن دولة الإمارات وقدرتها على الدفاع عن نفسها ضدّ كلّ التهديدات التي تتعرّض لها.

كما جدّد مجلس الوزراء السعودي إدانة المملكة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي، والتأكيد على الوقوف التام مع دولة الإمارات، أمام كلّ ما يُهدّد أمنها واستقرارها، واستمرار المملكة من خلال قيادتها لقوات التحالف بالتصدّي لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية وممارساتها، وما تُشكّله من تهديد للأمن والسلام في المنطقة والعالم.

وفي إسرائيل، بعث رئيس الوزراء نفتالي بينيت رسالة إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، دان فيها "بشدّة الإعتداء الإرهابي في أبوظبي الذي نفّذه الحوثيون المدعومون من إيران"، مؤكداً أن بلاده "تقف إلى جانب الإمارات العربية المتحدة". وتابع: "سنُواصل شراكتنا معكم لهزم أعدائنا المشتركين"، مبدياً استعداد الدولة العبرية لتقديم "مساعدة استخباراتية وأمنية لحماية مواطني الإمارات من اعتداءات مماثلة".