جورج طنب يبدأ من حيث ينتهي الموسيقيون الآخرون

02 : 00

يضع المؤلف الموسيقي جورج طنب اللمسات الاخيرة على كتابة موسيقى عرض "باليه بينوكيو" الإيطالي الانتاج، تمهيداً لعرضه قريباً في إيطاليا ودول أوروبية وعربية، ليعزز بذلك الموسيقي الشاب الذي تتلمذ على يد فنانين كبار في أوروبا وهوليوود، خطواته نحو العالمية. في الاستوديو الذي يملكه في ضواحي بيروت، يُمضي الشاب المتحدر من عائلة فنية عريقة في الموسيقى اللبنانية عزفاً وغناءً، ساعات كل يوم، يؤلف ويدوّن بقلم الرصاص نوتات مقطوعات متناغمة مع مشاهد العرض المقام بمناسبة احتفالية الذكرى المئة والأربعين لولادة الشخصية التي ابتكرها الكاتب كارلو كولودي وطبعت الأدب الإيطالي.

وسيكون الشاب البالغ 29 عاماً والذي نال أخيراً جائزة التميز لأفضل موسيقى أصلية عن فيلم "كفى" الوثائقي في مهرجان الأفلام التسجيلية الأميركي "Without Borders"، الفنان غير الإيطالي الوحيد في هذا العمل الذي يُفتتح في أيلول المقبل في صالة الأوبرا في مدينة ليتشيه في جنوب ايطاليا، على أن يجول في العالم من كارنيغي هول في نيويورك الى المملكة العربية السعودية.

ويفتخر طنب بـ"أن الموسيقي يتوج عادة رصيده الفني بتلحين عرض باليه"، مشيراً الى أن "هذا العرض الراقص الممتد على 140 دقيقة، يتضمن عشر لوحات مدة كل منها عشر دقائق".

في البيت، تأثر بالموسيقى الشرقية، وفي الكونسرفاتوار، تنقلت أصابعه على المفاتيح البيض والسود عازفاً مقطوعات لكبار الموسيقيين الكلاسيكيين، وبيتهوفن هو الأحب الى قلبه. وفي فيينا، بالغاً، كتب مقطوعة سمّاها "سيرين فيينا" أو بالعربية "فيينا الهادئة" مدتها ست دقائق، فتحت أمامه أبواب الموسيقى الكلاسيكية. وبدأت مسيرته العالمية في ميلانو حين أدرج قائد الاوركسترا فرنشيسكو اتاردي "سيرين فيينا" في حفلته الموسيقية في سان ريمو في ايطاليا وعزفتها الأوركسترا السيمفونية للمدينة، إلى جانب مقطوعات لبيتهوفن وموزار.

وكرت سبحة مشاركته في المهرجانات العالمية من ميلانو مروراً بالأردن فباريس، إلى ان التقى واضع كوريغرافيا باليه بينوكيو مصمم الرقص الإيطالي مؤسس فرقة فريدي فرانزوتي الذي طلب منه كتابة ألحان العرض. 


MISS 3