يُواجه تمرّداً من نوّاب محافظين بسبب «الحفلات»

جونسون يرفع «قيود كورونا» في بريطانيا

02 : 00

جونسون متحدّثاً أمام النوّاب أمس (أ ف ب)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يُواجه أزمة سياسية عاصفة تُهدّد موقعه في رئاسة الحكومة، أمس، رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة الفيروس التاجي في بريطانيا.

واعتباراً من 27 كانون الثاني، لن يكون وضع الكمامة إلزاميّاً بموجب القانون ولن يوصى رسميّاً بالعمل من بُعد، ولن يشترط تقديم شهادة صحية لدخول المراقص وبعض التجمّعات الكبرى، بحسب ما أوضح رئيس الوزراء المحافظ.

وقال جونسون: «في حين أصبح «كوفيد» متوطناً علينا استبدال القيود الملزمة قانوناً بتوصيات»، لافتاً إلى أنه لا ينوي تمديد التدابير التي تفرض الحجر على المصابين بـ»كورونا» عند انتهاء مدّتها في 24 آذار. وقد يتمّ حتّى تقريب موعد رفع هذه التدابير.

وبرّر ذلك بقوله: «لا نُجبر الأفراد قانوناً على حجر أنفسهم عند إصابتهم بالإنفلونزا»، فيما توفي أكثر من 152 ألف شخص في المملكة المتحدة جرّاء الأزمة الوبائية. وتُظهر البيانات الأخيرة تراجعاً بنسبة 40 في المئة تقريباً في عدد الإصابات الأسبوعية الجديدة، في حين استقرّ عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات. ويتراجع أيضاً عدد المُصابين في أقسام العناية المركزة، الذي بقي منخفضاً خلال موجة «أوميكرون».

سياسيّاً، يجد جونسون نفسه في موقع حرج إثر انشقاق نائب محافظ وتمرّد نواب شباب من غالبيّته بسبب استيائهم من فضيحة الحفلات المنظمة في مقر رئاسة الحكومة. وبعد تقديم اعتذارات متكرّرة والتعبير عن ندمه على شاشات التلفزيون في الأيام الأخيرة، دافع زعيم حزب المحافظين عن نفسه وعن سياساته وهاجم المعارضة أمام نواب البرلمان أمس. لكن جلسة الإستجواب الأسبوعية لرئيس الوزراء بدأت بنكسة مع إعلان النائب عن حزب المحافظين كريستيان وايكفورد انشقاقه عن صفوف الحزب وانتقاله إلى حزب العمّال المعارض.

وقال النائب عن بوري ساوث، وهي دائرة انتخابية في شمال إنكلترا انتزعها المحافظون من العماليين في الإنتخابات التشريعية العام 2019، متوجهاً إلى جونسون: «لقد أخفقت وحزب المحافظين عموماً في إبداء حسّ قيادي وفي تقديم حكومة يستحقها هذا البلد».

وقبالة جونسون، أشار زعيم حزب العمال كير ستارمر إلى النائب الجديد الذي انضمّ إلى صفوف «العمال» في مجلس العموم، واتهم رئيس الوزراء بـ»الدفاع عمّا لا يُمكن الدفاع عنه»، في شأن الحفلات التي أُقيمت في «10 داونينغ ستريت» خلال تدابير العزل المؤلمة للبريطانيين.

وردّ جونسون بالقول: «فاز الحزب المحافظ ببوري ساوث للمرّة الأولى منذ أجيال في عهد رئيس الوزراء هذا، وسنفوز مجدّداً خلال الإنتخابات التشريعية المقبلة»، بينما ذكرت صحف بريطانية أن نحو 20 من النواب المحافظين الشباب اجتمعوا الثلثاء للبحث في التصويت على حجب الثقة عن جونسون.


MISS 3