توتّر بين واشنطن وبكين في بحر الصين الجنوبي

02 : 00

عبرت السفينة الحربية الأميركية «يو أس أس بنفولد» بحر الصين الجنوبي أمس، ما استدعى تحذيراً من الجيش الصيني، في وقت لا يزال منسوب التوتر بين القوّتَيْن العظميَيْن مرتفعاً.

وأوضح سلاح البحرية الأميركي أن «يو أس أس بنفولد أكدت على الحقوق الملاحية والحرّيات في محيط جزر باراسيل، تماشياً مع القانون الدولي»، بينما اعتبرت القيادة الجنوبية لجيش التحرير الشعبي أن السفينة دخلت «بشكل غير قانوني» في منطقة تعتبرها بكين ضمن مياهها الإقليمية.

وجاء في البيان أن جيش التحرير الشعبي «نظّم قوات بحرية وجوية مهمتها تتبع ومراقبة وتحذير وإبعاد (المدمّرة)». وعبور المدمرة الأميركية الخميس هو الأوّل من نوعه هذا العام. ويجري سلاح البحرية للعديد من الدول الغربية، تتقدّمهم الولايات المتحدة، «عمليات حرّية الملاحة»، تأكيداً للموقف القائل إنّ بحر الصين الجنوبي ممرّ مائي دولي.

وجاء ذلك بعد أسبوع على توجيه الولايات المتحدة انتقادات هي الأشدّ لمطالب بكين «غير القانونية» في بحر الصين الجنوبي، رافضةً التبريرات التاريخية والجغرافية لذلك. وفي دراسة بحثية من 47 صفحة، أوضح مكتب وزارة الخارجية الأميركية للمحيطات والشؤون البيئية والعلمية الدولية، أن ليس للصين أي أُسس بموجب القانون الدولي لمطالب وضعت بكين على مسار تصادمي مع الفيليبين وفيتنام ودول أخرى في جنوب شرق آسيا.

وتجاهلت الصين قراراً في 2016 لمحكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، اعتبر أن مطالبتها التاريخية لا تستند إلى أساس، بينما تُطالب بكين بالسيادة على معظم مساحة بحر الصين الجنوبي، الذي تمرّ عبره تريليونات الدولارات من التجارة سنويّاً، وسط مطالبات مشابهة من بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام.

وعلى مرّ السنوات، رسّخت بكين سيطرتها على جزر استراتيجية وجزر مرجانية في بحر الصين الجنوبي، من خلال ردم أراض وبناء منشآت عسكرية أثارت مخاوف الكثير من جيرانها.

توازياً، عرقلت الصين في الأمم المتحدة طلباً للولايات المتحدة يعود إلى الأسبوع الماضي لمعاقبة 5 كوريين شماليين، ردّاً على قيام بيونغ يانغ بإطلاق صواريخ في الآونة الأخيرة، كما أفاد ديبلوماسيون وكالة «فرانس برس». وتأتي عرقلة الصين قبل ساعتَيْن من اجتماع جديد مُغلق لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية بطلب من واشنطن.