وفد فرنسي يجول على المسؤولين: الإصلاحات خطوة مهمة للنهوض والتعافي

02 : 00

عون والوفد الفرنسي

جال وفد من لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية على عدد من المسؤولين اللبنانيين امس، وأكد رئيسه جان لوي بورلانج من قصر بعبدا «ان لبنان حاضر دائماً في قلوب الفرنسيين وعقولهم، وهم يبدون رغبات صادقة في مساعدته على تجاوز الصعوبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يمرّ بها، ناقلاً تحيات الرئيس الفرنسي وتضامنه مع لبنان وشعبه. وأشار الى ان زيارة الوفد تهدف الى التأكيد على العلاقة المميزة بين لبنان وفرنسا، والتنويه بالدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية لتمكين لبنان من إيجاد الطريق الصحيح نحو النهوض وتحقيق التوازن، فضلاً عن الاطلاع على حقيقة الأوضاع اللبنانية، ومعرفة كيف يمكن لفرنسا وللجمعية الوطنية الفرنسية ولا سيما الشؤون الخارجية، المساعدة على تحقيق ما يتمناه اللبنانيون، ومن اين تكون بداية المسيرة الضرورية للانقاذ، حفاظاً على ما يميّز لبنان ولا سيما الوحدة بين طوائفه. وشدد على ان الإصلاحات التي تنوي الحكومة اللبنانية اعتمادها، تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق النهوض والتعافي. وجدد التأكيد على انه اتى مع الوفد للمساعدة، ولان لبنان في ظروف دقيقة، وعلى فرنسا ان تكون الى جانبه وتساعده.

عون

من جهته، ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوفد انه يتطلع الى «ان تكون الانتخابات النيابية في الربيع المقبل فرصة حقيقية للبنانيين كي يعبّروا عن خياراتهم في التغيير بهدف تطوير النظام اللبناني»، معتبراً ان «اللامركزية الإدارية والآلية الموسعة، تشكل مدخلاً اساسياً لتحديث النظام اللبناني وتطويره وحفظ وحدة لبنان ارضاً وشعباً ومؤسسات». وقال: «إن احداثاً كثيرة تراكمت واوصلت البلد الى الظروف الصعبة التي يعاني منها حالياً، ومنها عوامل خارجية مثل الحرب في سوريا واقفال المعابر الحدودية، وانتشار جائحة «»كورونا، ناهيك عن الفساد الذي فتك بالإدارة والمؤسسات، وسياسات مالية واقتصادية خاطئة أوقعت البلاد في ازمة خانقة. وأبلغ الوفد الفرنسي انه عازم، في ما تبقى من ولايته على الشروع بالإصلاحات الضرورية، واستكمال عملية التدقيق المحاسبي الجنائي، لافتاً الى ان الحكومة سوف تباشر الأسبوع المقبل درس مشروع الموازنة، ثم خطة التعافي المالي والاقتصادي، بالتزامن مع بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

وشدد على «ان لبنان كان دائماً ولا يزال، حريصاً على افضل العلاقات مع الدول العربية والاجنبية، وسيعمل على إعادة العلاقات طبيعية مع دول الخليج»، مشيراً الى «ان المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية ستستأنف مع العودة القريبة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى المنطقة». ونوّه بالمواقف الداعمة للبنان سياسياً واقتصادياً وانسانياً التي اتخذها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وحمّل رئيس الوفد واعضاءه تحياته اليه والى رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية.

كذلك زار الوفد الفرنسي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وجرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا والتعاون بين المجلس النيابي اللبناني والجمعية الوطنية الفرنسية.

وعصر أمس استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا الكبيرة، الوفد الفرنسي بحضور مستشاريه السفير بطرس عساكر والنائب نقولا نحاس.

ويزور الوفد صباح اليوم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب.

وضم الوفد الفرنسي الى رئيسه بورلانج، أعضاء من مختلف الأحزاب والكتل النيابية الممثلة في الجمعية الوطنية، وهم النواب: كريستيان هوتين (اشتراكي)، برونو جونكور (الحركة الديمقراطية)، اميليا لاكرافي وفاليري توماس (الجمهورية الى الامام). ورافقته سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو.


MISS 3