بعد عودته المفاجئة حتى للمقربين منه ليل أمس إلى بيروت بعد غياب استمر عدة أشهر في الإمارات العربية المتحدة، استهل الرئيس سعد الحريري نشاطه بزيارة السراي الكبير، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، عند الباحة الخارجية للسراي.
وعلى الفور، عقد اجتماع بين ميقاتي والحريري تناول آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة من مختلف جوانبها وانتهى اللقاء من دون أن يصدر أي تصريح لا عن الحريري ولا عن ميقاتي.
بعد ذلك، زار الحريري دار الفتوى حيث استقبله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعقد معه لقاء تم خلاله التداول في الشؤون العامة وآخر التطورات وانتهى اللقاء أيضا من دون تصريح.
ثم زار الحريري ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، وقرأ الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.
وقد كثرت التكهنات حول مدة إقامته في لبنان وحول القرار الذي سيتخذه بالنسبة إلى الترشح شخصياً إلى الإنتخابات النيابية أو بالنسبة إلى مشاركة تيار المستقبل فيها وإن كانت خلاصات التسريبات اتفقت بشكل كبير على أنه سيعزف عن الترشح شخصياً. جدير بالذكر أنه كان من اللافت عدم حصول استقبالات شعبية بناء على عدم دعوته لمثلها وقد تم تفسير هذا الأمر على خلفية قراره المرجح بالعزوف ولم يعرف ما إذا كان سيعقد اجتماعاً لقيادة تيار المستقبل ونوابه في بيت الوسط. وتشير المعلومات إلى أنه أراد أن تكون عودته هادئه مع قليل من اللقاءات المختارة والقليل من الكلام.
