حول قضيّة تحويل مسار طائرة "راين إير"

القضاء الأميركي يتّهم 4 مسؤولين بيلاروسيين

02 : 00

وجّه القضاء الأميركي رسميّاً إلى مسؤولين حكوميين بيلاروسيين تهمة توجيه الأمر بتغيير مسار طائرة تابعة لشركة الطيران "راين إير" العام 2021 من أجل توقيف صحافي معارض، في قرار قضائي غير مسبوق في أوج توتر بين روسيا، حليفة مينسك، والغرب.

وبعد 8 أشهر من تغيير مسار الطائرة إلى مينسك في 23 أيار، اتهم القضاء الفدرالي في نيويورك 4 بيلاروسيين بـ"التآمر لارتكاب عمل قرصنة"، فيما كان على متن الطائرة في رحلتها "رقم 4978" "أربعة مواطنين أميركيين وأكثر من مئة راكب آخرين"، كما قال المدّعون العامون في مانهاتن.

وبدعم من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وشرطة نيويورك، يتّهم المدّعون في بيان مشترك، "المسؤولين في الحكومة البيلاروسية ليونيد ميكالايفيتش تشورو وأوليغ كازيوشيتس"، ومسؤولَيْن آخرَيْن قالوا إنّ هويّتَيْهما غير كاملتَيْن أو مجهولتَيْن بـ"المشاركة بشكل أساسي في المؤامرة".

ويُقيم الرجال الأربعة في بيلاروسيا ويُعتبرون بذلك "فارين". وتشورو وكازيوشيتس، هما مدير ونائب مدير الطيران المدني البيلاروسي. أمّا الإثنان الآخران فهما ضابطان في جهاز أمن الدولة البيلاروسي.

وتعهّد المدعي العام الفدرالي في مانهاتن ديميان وليامز "تقديم أولئك الذين شاركوا في هذه المؤامرة الشائنة لارتكاب عمل قرصنة إلى القضاء". ودان "انتهاك القواعد الدولية والقانون الجنائي الأميركي، وكذلك تعريض 4 أميركيين وغيرهم من الركاب الأبرياء للخطر".

وبذريعة وجود قنبلة على متن الطائرة، أجبرت المراقبة الجوية البيلاروسية الطائرة على الهبوط في مينسك من أجل اعتقال الصحافي المنشق رومان بروتاسيفيتش وصديقته صوفيا سابيغا، اللذَيْن كانا على متن الطائرة، في حين يتّهم القضاء الأميركي ومكتب التحقيقات الفدرالي، المسؤولين البيلاروسيين الأربعة، بالوقوف وراء "مخطّط لإنذار كاذب بوجود قنبلة". وكان الرئيس البيلاروسي المشكّك في شرعيّته ألكسندر لوكاشنكو قد أثار في 23 أيار الماضي، احتجاجات دولية واسعة بإرساله طائرة مقاتلة لاعتراض طائرة "رايان إير" المدنية.


MISS 3