إستقال رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان أمس، عازياً خطوته إلى انعدام قدرته على التأثير في السياسات المتّبعة في وقت تشهد فيه بلاده أزمة وطنية. وجاء في بيان لسركيسيان نُشِرَ على موقعه الرسمي أن «هذا القرار ليس انفعاليّاً بل اتّخذ وفق منطق معيّن».
وأوضح البيان أن «الرئيس لا يمتلك الوسائل اللازمة للتأثير في السياستَيْن الداخلية والخارجية خلال الأوقات الصعبة التي تُواجه الشعب والبلاد». وأعرب سركيسيان عن أمله «بتطبيق تعديلات دستورية في المستقبل تُمكّن الرئيس المقبل وإدارته من العمل في بيئة أكثر توازناً».
ومنصب الرئيس في أرمينيا فخري إلى حدّ كبير، فالسلطات التنفيذية منوطة برئيس الوزراء نيكول باشينيان. وشكّل سركيسيان محور أزمة سياسية في البلاد العام الماضي، اندلعت في أعقاب حرب نشبت بين أرمينيا وأذربيجان مع هجوم الأخيرة على إقليم ناغورني قره باغ الأرمني.
وكان قد حصل خلاف بين سركيسيان وباشينيان في شأن قرار إقالة رئيس هيئة أركان الجيش إثر الحرب، في خضمّ احتجاجات في الشارع شارك فيها الآلاف.
وسركيسيان من مواليد العام 1953 ومسقطه يريفان. وقد تولّى رئاسة الحكومة بين عامَيْ 1996 و1997 وفق سيرة ذاتية رسمية، وانتُخب رئيساً للبلاد في آذار 2018.
