عسكريّون يستولون على السلطة في بوركينا فاسو

02 : 00

الوضع الأمني الدقيق في العاصمة واغادوغو أمس (أ ف ب)

أعلن عسكريون في بوركينا فاسو عبر التلفزيون الرسمي أمس استيلاءهم على السلطة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، مشيرين إلى أنّهم حلّوا الحكومة والبرلمان وأغلقوا حدود البلاد. وقال العسكريون الإنقلابيون في بيان تلاه أحدهم إنّ البلاد «ستعود إلى النظام الدستوري» في غضون «فترة زمنية معقولة».

وفي وقت سابق، إكتنف الغموض مصير رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري، إذ أفادت مصادر أمنية وكالة «فرانس برس» بأنّه اعتُقل على أيدي عسكريين تمرّدوا على سلطته، بينما أكّدت مصادر حكومية أنّه أفلت منهم قبل وصولهم إليه.

وكشف مصدران أمنيان أنّ «الرئيس كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتوا فعليّاً في أيدي الجنود» في ثكنة «سانغولي لاميزانا» في واغادوغو، لكنّ مصدراً حكوميّاً أشار إلى أنّ رئيس البلاد فرّ من مقرّ إقامته الأحد «قبل وصول عناصر مسلّحة أطلقت النار على سيارات موكبه»، مشيراً إلى أنّ «الوضع يلفّه الغموض».

وندّد حزب كابوري بمحاولة «اغتيال فاشلة» لرئيس الدولة. ونشر كابوري عبر حسابه على «تويتر» رسالة، لم يُعرف إن كان هو شخصيّاً قد فعل ذلك، دعا فيها «أولئك الذين حملوا السلاح إلى إلقائه لما فيه مصلحة البلاد العليا». وأضافت الرسالة أنّ «تناقضاتنا تحلّ بواسطة الحوار والإنصات لبعضنا البعض».

دوليّاً، دعت الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي إلى «الإفراج فوراً» عن رئيس بوركينا فاسو.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتّحدة تُطالب الجيش في بوركينا فاسو بـ»الإفراج الفوري» عن كابوري وبـ»احترام الدستور» و»قادة البلاد المدنيين»، مشيراً إلى أنّ واشنطن تحضّ «جميع الأطراف في هذا الوضع المضطرب على الحفاظ على الهدوء وتوسّل الحوار سبيلاً لتلبية مطالبهم».

وفي بروكسل، قال وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إنّ الاتّحاد الأوروبي وإذ يُتابع من كثب تطوّرات الوضع في بوركينا فاسو، «يدعو جميع الجهات الفاعلة إلى الهدوء وضبط النفس، كما يدعو إلى إطلاق سراح الرئيس كابوري وأعضاء مؤسّسات الدولة على الفور».

إقليميّاً، أعلنت دول غرب أفريقيا أنّها تُتابع «بقلق بالغ» تطوّرات الوضع في بوركينا فاسو غداة «المحاولة الإنقلابية»، فيما أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد عن إدانته «للمحاولة الإنقلابية» في بوركينا فاسو، مطالباً الجيش بضمان سلامة الرئيس وأعضاء حكومته.