ماكرون يتحدّث عن مجزرة "لا تُغتفر"

02 : 00

ماكرون مخاطباً جمعيّات فرنسيّة في قصر «الإليزيه» أمس (أ ف ب)

أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس مبادرة مهمّة تجاه الفرنسيين الذين انتقلوا إلى فرنسا بعد استقلال الجزائر، معتبراً أن إطلاق النار في شارع إيسلي في الجزائر العاصمة في 26 آذار 1962 حادثة «لا تُغتفر» بالنسبة للجمهورية الفرنسية. وتحدّث ماكرون خلال خطاب في قصر الإليزيه أمام جمعيات تُمثل فرنسيين ولدوا في الجزائر خلال فترة الإستعمار ثمّ انتقلوا إلى وطنهم الأم بعد الإستقلال، عن أن جنوداً فرنسيين أطلقوا في ذاك اليوم النار على فرنسيين وأوروبّيين، واصفاً ما جرى بأنه «مجزرة». كما شدّد على أن فرنسا بعد مرور 60 عاماً «تعترف بهذه المأساة». وتابع: «أقول بكلّ وضوح إنّ مجزرة 26 آذار 1962 لا تُغتفر بالنسبة للجمهورية»، وأردف: «كلّ وثائق الأرشيف الفرنسي حول هذه المأساة يُمكن الإطّلاع عليها ودراستها بكلّ حرّية».

وتطرّق ماكرون إلى الصعوبات التي واجهت آلاف العائلات، مشيراً إلى أن وصول هذه العائلات إلى فرنسا انعكس ارتياحاً لأنّها «شعرت أنها بأمان»، إلّا أنها لم تجد عزاء «لأنّ قيمها ولغتها ولكنتها وثقافتها سرعان ما احتُقرت».