جعجع: عن أيّ سوريا يطالب باسيل؟

01 : 01

جعجع متحدثاً خلال العشاء

لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أن "البعض يسعى إلى توريطنا بمشاكل سياسية خارجية، إذ في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية الذي دعت إليه مصر على خلفية العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا، قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حيث كان من المفترض أن يكون ممثلاً للبنان: ألم يحن الوقت لعودة سوريا إلى أحضان الجامعة العربية؟ وهو سؤال تأكيدي أكثر منه للتلميح إلى أنه حان الوقت لتعود سوريا إلى الجامعة العربية".

واعتبر جعجع خلال عشاء أقامه مركز وينذرور في حزب "القوات اللبنانية" في ليمنتون على شرف رئيس "القوات" وعقيلته النائبة ستريدا جعجع أن "وزير الخارجية لا يملك الحق باتخاذ موقف بهذا الحجم من دون العودة إلى مجلس الوزراء، والأخير لم يتخذ يوماً قراراً في هذا الشأن لا سلباً ولا ايجاباً".

وسأل جعجع عن "أي سوريا يطالب باسيل؟"، مشيراً إلى أنه "عملياً يطالب بعودة بشار الأسد لا سوريا. في الوقت الحاضر لا وجود لسوريا، إنما إيران بالدرجة الأولى، وروسيا، وتركيا، وأميركا. عندما يطالب بعودة الأسد الى الجامعة العربية، على وقع تطورات الأزمة السورية حيث تجتمع إيران وتركيا أو روسيا وأميركا، أو تركيا وروسيا، ويقررون مستقبل سوريا، في ظل غياب الأسد، لأن لا ثقل فعلياً له، بل للأطراف، يعني أنه يطالب بإدخال إيران وروسيا وتركيا وأميركا إلى الجامعة، وجميعها ليست عربية".

أضاف: "باسيل على علم بعقوبات مجلس الأمن في حال التعاطي مع الأسد، بالإضافة إلى العقوبات الأميركية وتلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي. وبالتالي، لا أحد يعلم ما يقوم به باسيل".

وأشار جعجع إلى أنه "ما إن أعيد فتح معبر البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق، حتى اندفعت بعض الأطراف ممن لا يبالي بمستقبل لبنان الدولة ووضعه بل بنظام الأسد والأمة بمفهومها الواسع، إلى المطالبة بوجوب التعاطي مع النظام السوري لترتيب دخول الشاحنات اللبنانية إلى سوريا ومنها إلى معبر البوكمال"، مطالباً جعجع "الجميع بالتروي باعتبار أن كل الاتفاقات مبرمة بين لبنان وسوريا، من ضمنها نقل البضائع، بالإضافة إلى وجود سفراء بين البلدين في حال تحتاج الأمور إلى البحث، لذا يتوجب على لبنان الاقتداء ببعض الدول التي تتعامل عبر السفراء في حال هناك ما يستلزم توضيحاً. وإذا اقتضت الحاجة للتدخل على مستوى أكبر، فهناك الخط الساخن وهو المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، يمكن اللجوء إليه باعتبار المديرية مؤسسة في الدولة".

وسأل: "من يحتاج إلى الآخر، نحن أم النظام؟ هل يرسل إلينا المساعدات بالأطنان؟. لا أفهم سبب هذه الطريقة بالتعاطي مع الأسد لكنها نية البعض الذين يصطادون الحجج لفتح طريق مع الأسد لتقوية أوضاعهم السياسية الداخلية انطلاقاً من ضعفهم الشعبي في الوقت الحاضر".


MISS 3