"قسد" تُلاحق "فلولاً متمرّدة" داخل سجن غويران

02 : 00

عناصر من "قسد" خارج سجن غويران الأربعاء (أ ف ب)

على الرغم من سقوط سجن الصناعة في حي غويران في شمال شرق سوريا بقبضتها بالكامل، لا تزال «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) تُلاحق فلولاً من الجهاديين المتمرّدين المتحصّنين في قسم من مبنى داخل السجن الذي كانت تُمشطه غداة استعادتها السيطرة عليه من مجموعة تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» هاجمته قبل نحو أسبوع، فيما أدّت عملية اقتحام السجن الواقع في مدينة الحسكة والإشتباكات التي تلته إلى أكثر من 200 قتيل.

وأعلنت «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة أنها استعادت الأربعاء «السيطرة الكاملة» على سجن غويران، لكنّ عمليات التفتيش عن متوارين أظهرت أن «ما بين 60 و90 من المرتزقة يتحصّنون» في قسم من مبنى السجن، بحسب «قسد»، التي أكدت في بيان أن نحو 3500 من المُهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها حتّى الآن.

وأضاف البيان: «قواتنا وجهت نداء الإستسلام الآمن لهؤلاء، حيث ستتعامل معهم بكلّ حزم في حال عدم الإستجابة»، فيما شهدت الحسكة حظر تجوّل لليوم الرابع توالياً، وأقفلت «قسد» كلّ منافذ المدينة بهدف الحؤول دون خروج عناصر التنظيم منها وانتقالهم إلى مناطق أخرى.

وأعلنت «قوات سوريا الديموقراطية» أن السجناء يُنقلون «إلى مكان آمن»، في حين أن عملياتها في سجن غويران ومحيطه «مستمرّة وستستمرّ». وتضمّ السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي تُسيطر عليها «قسد» في شمال سوريا نحو 12 ألف جهادي من نحو 50 جنسية.

من جهته، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «عملية تمشيط السجن تجري بحذر شديد خوفاً من وجود انتحاريين أو ألغام وضعها عناصر التنظيم». وعلى الرغم من إصرار «قسد» على أن أي سجين لم يفرّ من السجن، أشار المرصد إلى هروب عدد كبير من السجناء بعد الهجوم.

توازياً، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أمام مجلس الأمن ردّاً على سؤال عن الهجوم: «أعتقد أنّنا يُفترض ألّا نكون قد فوجئنا، فنحن نُحذّر من هذا الأمر منذ مدّة طويلة».


MISS 3