جعجع: هل هبطت من السماء أم أتت من مكان ما؟

مولوي: ضبط 12 طنّ مخدرات في صناديق عصير في المرفأ

02 : 00

كميات بالأطنان

بعد ضبط شحنة «كبتاغون» كانت معدة للتهريب الى إحدى الدول الأفريقية، ومنها الى السعودية ومخبأة داخل صناديق شاي، أعلن امس عن ضبط حوالى 12 طناً من المخدرات مموهة في صناديق عصير متوجهة الى السودان كمحطة أولى. وكأن الذين يقومون بهذه العمليات لا يهمهم شيء ويعتبرون أنفسهم فوق القانون أو أنهم يتمتعون بحماية لا يمكن تجاوزها أو كأن السلطات الأمنية تعجز عن تسميتهم وملاحقتهم. وهم لذلك لا يتورعون عن إرسال الشحنات بشكل متتالٍ حتى بعد اكتشاف بعضها وضبطه.

واللافت في هذه العمليات أن الشحنات الموضبة بطرق مختلفة تعتمد طرقاً غير معقدة للتهريب وتعتمد الممرات الرسمية في المطار أو في المرافئ البحرية كما حصل العام الماضي في مرفأ صيدا وفي مطار بيروت. وكأن العصابات التي تنظم هذه العمليات كانت تتكل على تغطية تؤمّن لها المرور من دون تفتيش دقيق.

فقبل ثلاثة أيام فقط كان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أعلن ضبط شحنة كبتاغون مخبأة بشحنة شاي في البحر، كانت متوجهة إلى أفريقيا وكان من المفترض أن تتوجه بعدها إلى الخليج وعلى الأرجح إلى السعودية. ونوّه بـ»:العمل الأمني الدقيق الذي قامت به شعبة المعلومات متابعة للتحقيقات والشبكات التي تهرب حبوب الكبتاغون»، وشدد على أن «لبنان لن يكون مصدراً للأذى والشر وتهريب السموم إلى الدول العربية».

وأعلن أن «هذا العمل الدقيق أدى إلى ضبط الشحنة التي كانت بطريقها إلى توغو في أفريقيا»، مبيّنا أن «الشحنة مكونة من 7 أطنان من الشاي، وحبوب الكبتاغون مخبأة بينها، وهي كانت متجهة عبر البحر». وأوضح مولوي أنه «تمت استعادة الشحنة من البحر وأكد «لإخواننا العرب أن كشف الشبكات دليل جدية في العمل والمتابعة والتحقيق، كان ممكناً أن تصل الشحنة إلى إخواننا العرب أو الى الخليج لولا هذه العملية الأمنية الاستباقية». ولكن يبدو أن الإنجاز الذي تحدث عنه مولوي لم يعن شيئا للجهات التي تقوم بهذه العمليات طالما أن الكشف يقتصر على تحديد الوجهة المرسلة إليها المخدرات من دون الكشف عن أماكن تصنيعها وتوضيبها ونقلها.

ويوم أمس تكررت المسألة. اكتشاف شحنة والإعلان عن ضبطها. ووعود مستمرة. فقد كتب وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي عبر «تويتر»: «عملية جديدة تثبت فيها الاجهزة الامنية إصرارها على مكافحة تهريب المخدرات الى خارج لبنان، اذ تمكن مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية، بالتعاون مع شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك من ضبط نحو 12 طناً من المخدرات مموهة في صناديق من مسحوق الشراب (عصير) متوجهة الى السودان كمحطة أولى».

وأضاف: «التحقيقات متواصلة للكشف على كل محتوى الشحنة وملابسات العملية». وقال: «لن ندخر جهداً في إحباط كل عمليات التهريب ومنع الأذى والشر عن اشقائنا العرب».

وزار مولوي قصر بعبدا بعد ظهر امس لاطلاع رئيس الجمهورية ميشال عون على آخر عمليتين تم كشفهما وضبطهما، وقال: «تمكنّا، وبجهد كبير من الاجهزة الأمنية، من ضبط عملية تهريب مخدرات في مرفأ بيروت قبل اتمامها، واستطعنا منع خروج هذه الآفة وهذا الاذى من لبنان الى الخارج. واني اؤكد في هذا السياق متابعتنا واستمرارنا في هذه الحملة والمهمة الضرورية النابعة من حرصنا وايماننا.

جعجع

وفي معرض تعليقه على ضبط شحنة المخدرات، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في تغريدة له: «ضبطت الشرطة القضائية وبالتعاون مع الجمارك شحنة مخدرات تزن 12 طناً في مرفأ بيروت كانت متوجهة الى نيجيريا»، إن هذا الإجراء لم يحل ولن يحل المشكلة. لقد كشفت الشرطة القضائية عن وجهة الشحنة لكنها لم تتطرق الى مصدرها. فهل هبطت يا ترى شحنة الكبتاغون الجديدة من السماء على مرفأ بيروت؟ أم أنها أتت من مكان ما في لبنان؟ هنا بيت القصيد. وإن لم تعالج الدولة اللبنانية هذه النقطة، فهي بالتالي لا تعالج شيئا».


MISS 3